وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات'' قرار إلزامي رسمي في السعودية بشأن ارتداء الزي الوطني.. ما عدا هؤلاء أول عمل يقوم به الرئيس العليمي بعد وصوله مأرب الإربعاء القادم يوم إجازة رسمية تحذير جديد موجه لبنوك صنعاء بشأن المهلة الممنوحة لانتقالها إلى عدن في مسابقة بالأرن.. فريق اليمن يحقق لقب ''بطل العرب'' ويحصد 11 جائزة كان وزيرا مرتين ومحافظا لثلاث محافظات.. من هو اللواء أحمد مساعد الذي توفي اليوم إثر نوبة قلبية مفاجئة؟ الرئيس يصل مأرب في أول زيارة له الى المحافظة
عاشت تعز مجزرة بشعة؛ ليل الأحد وصباح الاثنين. تلقى النظام صفعة من مسلحي الشيخ صادق الأحمر في "الحصبة"، فتوجه لفرد عضلاته في تعز. الأمر مخجل، ومقزز. نظام يتعامل بمناطقية مقيتة، ويؤكد أنه لا يحترم إلا منطق القوة. وتمادياً في الانحطاط؛ استقدم النظام "بلاطجة" من صنعاء ومناطق أخرى، وأوكل لهم مهمة القيام بالمجزرة. ولم يتوانَ هؤلاء في القتل.
تأكد النظام أنه لن يجد مسلحين في تعز، فذهب باحثاً عن نصر يعوض هزيمته المذلة في "الحصبة". وكالعادة؛ أخذ هوس القتل "البلاطجة" فصالوا وجالوا في تعز، فيما فروا كالدجاج من أمام مسلحي حاشد. ولمن لا يعرف؛ فعندما توسعت المواجهات بين قوات النظام ومسلحي الأحمر باتجاه "جولة سبأ"؛ جمع "بلاطجة" النظام" حاجاتهم،وفروا من التحرير، الذي يتمركزون فيه منذ أشهر. هذا هو النظام، وهؤلاء هم "بلاطجته"، الذين اعتدوا على الطلاب، الذين فجروا الثورة، ولاحقوهم في شوارع العاصمة، متسلحين بالبجاحة والانحطاط الأخلاقي.
تم تجميع "البلاطجة" من محافظات عدة، وتم نشرهم في شوارع وأحياء تعز. وجرياً في لعب الدور؛ تقمص هؤلاء دور فرق الموت والقتل. أخذ هؤلاء يطلقون الرصاص في الهواء لإرهاب الناس، ومنعهم من الخروج لإنقاذ المعتصمين؛ فيما كان مئات المسلحين يُهاجمون المعتصمين بـ"الساحة"، مسنودين بعشرات الأطقم العسكرية، وجرافات، وسيارات رش المتظاهرين بالمياه.
تقول المعلومات إنه تم حرق عدد من المعتصمين في الخيام، بينهم معاقون. واستخدم مسؤولو الأمن و"البلاطجة" سيارات القمامة لحمل ونقل جثث القتلى، فيما لاحقوا الجرحى إلى المستشفيات.
يُحاول النظام الانتقام من تعز، غير أن تعز ستخرج من هذه المأساة وهي أكثر قوة. لا بد لتعز أن تكسر جدار الخوف، وتنتصر على كل هذه القذارة المناطقية. لا بد لتعز أن تنتصر لنفسها، ما لم فإنها ستعيش 50 سنة قادمة تحت أحذية هؤلاء "البلاطجة".
*عن صحيفة "الأولى" اليومية