آخر الاخبار

بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني

مأرب .. كرنفالات المغرم والمغنم !! 2 – 4
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 11 يوماً
الأحد 22 فبراير-شباط 2015 02:34 م
 مشكلتنا في مأرب أننا لا نعرف ما الذي نريده بالضبط ؟! .. نحن مثل بقية أبناء الشعب اليمني نتعامل مع قضايانا بسطحية وطيب نية تثير الشفقة وترفع درجة الطمع بالاستحواذ والسيطرة من قبل أولئك الذين ينظرون إلى محافظة مأرب كـ (مغنم) ومصلحة شخصية ولا تتجاوز طموحاتهم اعتماد شيخ ووايت ديزل وفرصة عمل حارس أو مرافق له أو لأحد أبنائه ، وإذا تيسر شيك بالفتات من العملة الصعبة..هم أنفسهم الذين حرموا الشباب من تأهيل أنفسهم وتسابقوا بأنانية من أجل وظائف ( حارس ، سائق ) في الشركات النفطية .
ملتقى مأرب .. الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل
... في العام 2007م كانت المطالب الشعبية لمحافظة مأرب غاية إشهار ( ملتقى مأرب ) وهدفه الأول والأخير ، غير أن وكلاء مراكز النهب ألبسوه زوراً لباس حزبي ونفذوا التوجيهات بحذافيرها لرفض تلك المطالب ، بل واتهموا قيادات الملتقى التي حملت رسالة الـ (22) مطلباً إلى قيادة السلطة المحلية ومن ثم إلى رئاسة الجمهورية باتهامات باطلة ، واعتبروا مطلب الـ 10% كنسبة للمحافظة من عائدات النفط بالمبالغ فيه ، وامتنعوا يومها حتى من المشاركة في إعادة صياغة المطالب .. رفضوا مطالب مأرب الشعبية بكل ما أوتوا من جاه ووسيلة ، لم يتركوا حتى خط رجعة أو شعرة معاوية .. حرموا محافظة مأرب بانحيازهم لقوى النفوذ في 2007م فرصة أن تكون قضيتهم قضية رئيسية في مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في 2013م كون (ملتقى مأرب) كحامل شعبي لقضيتهم ومطالبهم يومها انطلق في فترة زمنية قريبة من انطلاقة الحراك الجنوبي ، بل وفوتوا على أنفسهم وعلينا سبع سنوات من النضال المشترك لتحقيق أحلام الأجيال وإرساء مداميك الآمال العريضة لسكان المحافظة بالحصول على شراكة حقيقية في السلطة والثروة.
استطيع الجزم أن الأحزاب السياسية والمكونات الجماهيرية القديمة والمستحدثة في الساحة لا زالت تتعامل مع قضايا مأرب وحقوقها المشروعة بطريقة تقليدية ، ولم يسعى أحد ـ من وجهة نظري ـ حتى اللحظة إلى امتلاك رؤية حقيقة شاملة تجاه قضاياها واحتياجاتها التنموية .. ليس من أحد هنا يفكر بطريقة إستراتيجية تستغل فرص الحاضر وتلبي احتياجات الأجيال في المستقبل ، لذا فإننا بأمس الحاجة لتوحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بأدوات جديدة ومتجددة ووسائل مبتكرة تواكب متطلبات التجديد التي يفرضها تسارع الزمن وتغير الظروف الزمانية والمكانية في كل الاتجاهات... علينا أن ننتقل من طور الحماس في التعاطي مع قضية مأرب والعاطفة المشحونة بالأمنيات إلى طور الخوض في العمق والسعي بطريقة منهجية نحو رسم التصورات وتحديد الخطوات اللازمة لبلوغ غاياتنا وأهدافنا ، وبناء القدرة على رسم الأطر الإستراتيجية لإدارة العملية التنموية في المحافظة ضمن (إقليم سبأ) الذي تم إقراره في الدولة الاتحادية القادمة..وينبغي أن تعاد صياغة قائمة الاحتياجات الفعلية بشكل جديد وقالب آخر تتغير فيه تعاريف الممكن والمستحيل ويدعم بالأرقام والإحصائيات وتحذف منه المسلمات ويعاد أيضاً ترتيب مصفوفة الممكن والمتاح وتقييم نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر والتحديات الداخلية والخارجية مع مراعاة الواقعية وتجنب أنماط التفكير التقليدية وعدم تجاهل تعقيدات المرحلة والتركيبة الاجتماعية قبل أن نفاجأ بظهور أفكار وتحركات معيقة داخل المجتمع المحلي.
يجب أن نسعى جميعاً نحو توفير الأدوات العلمية والعملية التي قد تساعد في إحداث تأثيرات إيجابية على المستويين العام والخاص بعالم الفعل الاجتماعي والسياسي من رأس السلطة إلى أصغر مسئول وقيادة حركة شعبية تجمع الأطياف الرسمية والحزبية والقبلية وتلتف حول رؤية موحدة لمحافظة مأرب كعاصمة لإقليم سبأ والبحث عن مساحات التعاون والتكامل ونبذ دواعي الفرقة والشقاق وإبرام صلح قبلي عام يتيح للجميع المشاركة في رسم وتنفيذ استراتيجية حاضرة سبأ وعاصمة الإقليم ويكون ذلك الصلح ثمرة التحركات الشعبية الأولى.\
وأود أن أشير إلى أنني لا أبحث عن المثالية ولا أدعيها ، وإنما أطرح وجهة نظري التي أتمنى أن تكون جديرة بالقراءة وهذا يكفيني .. كما أتمنى ألا يتم تأويلها أو تفسيرها بعيداً عن صلب الموضوع ، فـ مأرب بالنسبة لي أهم من كل الأشياء والنضال من أجل أن تنال حقوقها واجب على كل أبنائها..ودون أن نبادر لتوحيد الصفوف والمواقف وبناء خطة إستراتيجية تنموية شاملة أخشى أن تحل علينا لعنة مظفر النواب التي لم تستثن أحد !!... يتبع