آخر الاخبار

الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل..  ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟

رسالة في بريد صنعاء
بقلم/ سمير عطا الله
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 23 يوماً
السبت 13 يناير-كانون الثاني 2018 11:30 ص
 

كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية.

«... وإذ حل اليوم الذي ضربه موعداً لتسليم أمانة الرئاسة، استدعى أركانه ووجهاء البلد وحكماء اليمن، وقال لهم، أنا لست مغادراً إلى أي مكان. باقٍ معكم إلى ما شاء الله، لكن بصفتي مواطناً لا رئيساً. وسوف أقطن في منزل قريب، لكي لا أكون بعيداً إذا احتجتم مشورتي. وأعرف أنكم لن تفعلوا، فإن لديكم من المعرفة والخبرة مثلما عندي. وبكل سرور سوف أحضر الاحتفالات الوطنية التي أدعى إليها. وسوف أصل من دون مواكب وأصافح الجميع، فلا أعداء لي بينكم. أعطيتموني ثقتكم، وأنا فرح بها. لقد سعيت إلى خفض النزاعات والثأرات والمظالم، وأنا فخور بما أظهرت وإن يكن الطريق طويلا».
«لقد قلت في مقابلة مع الصحافي غسان شربل إنني معجب بظاهرة لبنانية فريدة في العالم العربي، وهي أن فيه رؤساء سابقين - برغم شواذ القاعدة لظروف إقليمية أحياناً. وسوف يطيب لي أن أنادى الرئيس السابق، أو الرئيس الأب، على طريقة الأمير الأب. مكررة، إذا اضطر الأمر».
«لا تسئ فهمي. أنا لم أتعب ولم أمل من 33 عاماً في الحكم. كل حياة قابلة للسأم إلا الحكم. النابغة الذبياني، رحمه الله، شعر بسأم الثمانين حولاً لأنه كان شاعراً. لو كان (فريقاً) لهانت له السنون إلى ما لا نهاية له. لكنني أردت أن أثبت سابقة في إفساح المجال لعقل جديد ورؤية جديدة وشباب حيوي. فلا يبقى يقال إن من 22 دولة عربية ما من فخامة سابقة إلا في لبنان».
«لا أدري لماذا لم أصغ إلى الصوت الآخر بي. فلو فعلت، كم كنت وفرت على اليمن، وعلى أطفال اليمن، من مجازر. ولما سلّمت صنعاء إلى الحوثيين، ثم عدت فسلمتهم نفسي. لقد كنت أظن أن الرقص مع الثعابين يختلف عن الرقص على رؤوسها. قاتلة غلطة الشاطر، أولاً وأخيراً، وبين بين. يحدث ذلك عندما يتساوى الشاطر مع المغرور. الغرور يلغي العقل ويبدد المنطق، يزيِّن لك الأهوال ويبرر لك الأخطاء، ولا تعود ترى في الدنيا إلا نفسك».
«عندها، يصبح من المحتمل أن تفقدها. تتكرر القاعدة التي كنت تعتقد أنك أعلى منها. يغدر بك لاحقاً من غدر بك سابقاً. ويغدر بالبلاد أيضا».
من رسالة يقال إنه عُثر عليها ضائعة في مركز بريد صنعاء.