آخر الاخبار

كتائب القسام وسرايا القدس تكشف تفاصيل المعارك الطاحنة شرق رفح تفاصيل مؤامرة كان الأخطر في تاريخ البلاد كشفتها كييف لاغتيال رئيس أوكرانيا خلافات أمريكية واتهامات ضد مبعوث واشنطن إلى إيران..بعد الكشف عن أرسل مواد سرية لبريده الشخصي وهاتفه توجيه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي..و الديون تسجل مستوى قياسياً جديداً يوم جديد في أعنف الموجهات بين روسيا وأوكرانيا وهجوم جوي غير مسبوق على منشآت طاقة بأوكرانيا الجيش الأميركي يعلن عن هجوم ب 3 مُسيَّرات أطلقهما الحوثيون فوق خليج عدن ويكشف التفاصيل السعودية تعلن عن قيمة الغرامة المالية على مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصريح حج رداً على تهديدات استفزازية لمسؤولين غربيين ..ما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي ستستخدمها روسيا في تدريباتها العسكرية تعرف على أعراض وعلامات جرثومة المعدة وطرق علاجها قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة

لن تكون عليًا بعد اليوم
بقلم/ ابراهيم الشليلي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2012 12:28 م

إن كان هناك ثمة شيء حققه رحيلك أيها المخلوع لهذا الشعب الأبي فهو أنك جعلت من يوم ٢٢ من يناير نقطة تغيير نحو بناء اليمن الجديد ، الذي أدعوا الله من كل قلبي ( ومعي كثير ) بأن لا يعيدك إليه ،

اليمن الذي لطالما سودت أيامه ، وقتلت أحلامه ، وشردت أبنائه ،

اليمن الذي رفعك من سواد الناس لتكون قائده نحو المجد والرفعة ، فجعلت جزائه أن نكست رأسه بين الأمم ،

اليمن الذي أرضعك من خير أرضه ، وسقاك من زلال نهره الجاري ، فكفرت بأنعمه وجحدت فضله ، بل تبجحت عليه حين أوهمت نفسك السقيمة بأنك أنت صاحب الفضل عليه .

اليمن الذي أتيته ياطالح في غفلة من تاريخه الناصع ، وحضارته الشامخة ، فحكمته بالفتن ، وأدرته بالمحسوبية ، وجهلته بالتعليم ، وقتلته بالصحة ، ووحدته بالفرقة التي زرعتها بين أبناءه ، رفعت البنيان بهدم الإنسان ( الذي هو الركيزة الأساسية) في كل حضارات المعمورة ،

اليمن الذي حكمته ( امرأة ) استشعرت ثقل الأمانه ، وجور المسؤولية الملقاة على عاتقها فشاورت شعبها ( ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون ) وأعملت فكرها ( قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) فخلد الله ذكرها في كتابه الكريم .

وحكمته أنت فضيعت الأمانة ، وجعلت الفوضى هي النظام الذي يحكم ، فأدنيت الفاسدين ، وأبعدت النافعين ،

فالخائن عندك أمين ، والكاذب اليك قريب ، أوكلت القضاء للظالمين ، والأمن للمجرمين ، والمال للسارقين ،

كنت غير أهل للحكم فديدنك أن توسد الأمر إلى غير أهله ، وغير كفء للمسؤولية حين جعلتها مغنم لك ولأبنائك ولمن أحاطك من بطانة السوء . حتى جعلت البلدة الطيبة قفراء مجدبة بفضل منجزاتك المتناقظة التي مللننا سماعها منك وممن يلهثون وراء ما ترمي لهم من الفضلات .

ارحل فلن تكون عليًا بعد اليوم ، فدماء الشباب الذين قتلتهم ، وأنات المصابين الذين مزقت أجسادهم ، ستلاحقك أبد الدهر ، وإن ظننت بأن الحصانة ( التي قبل بها حكماء اليمنين من أجل يصونوا دماء أبنائهم الصامدين (

ستنجيك في الدنيا فلا تظن بأنك يوم القيامة ستتحصن من القضاء بين يدي الحكم العدل سبحانه فأعد للسؤال جوابا وللجواب حسابًا ( ولاتحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )