برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل.. ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟ خمسة أسباب مقنعة تجعلك ترفض تناول القهوة على معدة فارغة عرض أول كرة ذهبية للبيع بمزاد علني بفرنسا... حصل عليها مارادونا.. وزاراة الداخلية السعودية تعلن تطبيق عقوبات مخالفة أنظمة وتعليمات الحج أرامكو السعودية تعلن عن ارباح فلكية للربع الأول من عام 2024 الكشف عن سبب وطبيعة الإنفجار الذي سمع اليوم بمحافظة مأرب ''صورة''
أنا مش زعلان من حكاية قوله: إن اليمنيين شعب سكران، أنا زعلان من كمية سوء تقدير الذات التي فيه، أما برنامجه فهو منذ سنين تفوح منه رائحة النشادر فقط.
الناس قادرون على الفرز جيداً، لكن فيصل القاسم لايزال عند تصوراته التسطيحية الأولى للأسف، يقضي وقته في صنع الخداع وملاحقة القشور وليس الجوهر، ضجيج ومشاحنات وطرائف بليدة ولا شيء أكثر.
كان الناس منبهرين بالبرنامج في بداياته، وقد تحوّل هذا الانبهار إلى طعم ساذج ومكرور لا يثير ذلك النوع من الإعجاب الحقيقي وإنما السخط الحقيقي على الأرجح، في حين أن الناس يحتاجون إلى لغة ثاقبة تحترم عقولهم وليس إلى ادعاءات ممسرحة أو مناكفات تمسخرية... إلخ.
نعم.. بالإمكان تقديم برنامج حواري على نحو يرتقي بالمشاهدين لا العكس.
وبالتأكيد فإن فرض هذا النموذج على الإعلام العربي، قيمة غير مثمرة أبداً. مجرد سياسة إعلامية غير صائبة وغير فاعلة في ظل افتقارها للتطور، وحتى لو صدقنا أن فيها كمية من الحرية التي نريد، إلا أنها حرية مزيفة للتسويق أكثر منها لتحرير الفرد وآرائه، حرية جامدة ذات بعد واحد لتكريس النمط الانفعالي القائم، النمط الذي لا يشبع الذات المشاهدة أو يوسع آفاقها.
فوق ذلك ربما لم يلاحظ معد برنامج الاتجاه المعاكس أنه في حلقته أمس الأول لم يكن اتجاهاً معاكساً على الإطلاق، فالبخيتي واليماني من ذات الطينة كما تعرفون ولو اختلف صانعهما، مع أن البخيتي يدّعي أنه اشتراكي وعلى نحو عجيب.
بالمحصلة أطالب فيصل القاسم باعتذار للشعب اليمني في النسخة القادمة من برنامجه، ثم إن الاحترافية لا تقتضي الاستغفال، كما أن المهنية لا تعني مطلقاً شتم الشعوب.
*الجمهورية