آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

برامج رمضان تكشف غيّاب علاو
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 10 أغسطس-آب 2012 10:17 م

بعد مشاهدتي لأكثر من برنامج، ومسلسل يمني في رمضان لهذا العام، لاحظت الفراغ الكبير الذي تركه الإعلامي الكبيرالراحل يحيى علاو، فارس فرسان الميدان رحمه الله رحمة واسعة.

بعد رحيل برنامج فرسان الميدان، شعرت بالشوق والحنين إلى ذلك البرنامج المميز والشامل، الذي يؤدي رسالة إعلامية راقية وهادفة وإجتماعية في جميع نواحيها.

برنامج فرسان الميدان لم يكن مجرد مسابقة رمضانية أو مادة إعلامية موسمية الغرض منها جلب المال، بل كان برنامج ديني وثقافي وإجتماعي وسياحي ووطني ورياضي.

ديني في الفقرة التي كان يقدمها من القرآن والحديث. ثقافي في الأسئلة المتنوعة المفيدة والهادفة.

إجتماعي في الفقرة التي تناقش هموم المواطن والموروث الشعبي.

سياحي حيث كان يبدأ وينهي الحلقة من أمام مكان سياحي أثري، أو منظر خلاب، وهذا هو الأهم، والأكثر روعة في البرنامج، حيث أزاح الغبار عن السياحة اليمنية التي لم تنال مكانتها من التغطية الإعلامية في الإعلام الرسمي.

 وطني حيث كان يلقي السؤال في محافظة شمالية كالحديدة ويلقيه في محافظة أخرى ويعثر على الإجابة في حضرموت على وجه المثال وهذا ما يشعر المتسابق أو المشاهد بوحدة اليمن.

 رياضي من خلال الفقرة الرياضية المتألقة، التي أظهرت رقي وتنوع الرياضة اليمنية، ولياقة الشباب اليمني، وأذكر على وجه المثال رياضة القفز وتخطي الجمال.

هذا البرنامج المتميز والشامل يدل على الهدف السامي، والإبداع المترامي، والفكر العميق لصاحبه، الذي لم يتوانى في الإبداع والتميز والرقي بذلك البرنامج.

بعد أفول النجم اللامع رحمه الله، حاول العديد من الإعلاميين تقليد البرنامج الذي كان يقدمه، ولكن بلا جدوى ما لبثت تلك المحاولات حتى باءت بالفشل، ومن هؤلاء الذين حاولوا تقليده الإعلامي محمد المحمدي في برنامج "ساعة سفر" الذي كان يعرض في رمضان العام الماضي على قناة اليمن، وكذلك "برنامج سباق" المعرفة للإعلامي محمد القاضي، وعرض في رمضان العام الماضي على قناة سهيل.

وهناك ما يعرض في رمضان الجاري من برامج مشابهة، كبرنامج أتحداك في نصف ساعة، على قناة السعيدة للإعلامي سفيان المطحني، ولكن لم يرقى ليملأ الفراغ، وأذكر نوع من التحدي شاهدته في البرنامج عندما طلب مقدم البرنامج من شخص أن يحلق خمسة أشخاص في دقائق معدودة! وظهر المتحدي يحلق عدد أشخاص في مكان تسوق أمام العامة!.

وأيضاً من هذه البرامج برنامج "تباتيك" على قناة سهيل للمبدع محمد الحاوري، الذي أستطاع أن يقلد صوت الراحل يحيى علاو ولكن لم يستطع أن يقلد إبداعه، فمن خلال مشاهدة برنامج "تباتيك" تلاحظ بأنه لا يرقى ثقافياً حتى يعرض كبرنامج ثقافي، لكثرة المشاهد الكوميدية والمسرحية، وجودة المحتوى، وأذكر لقطة لنهاية حلقة أنهاها الحاوري قائلاً: وفي هذا المكان نضع الرحال من أمام هذه السايلة" الخلفية الخاصة به، وكأنه بذلك يحاول تقليد علاو الذي لا يضع رحاله غير أمام منظر سياحي كعرش بلقيس أو قصر سيئون، أو منظر بديع لبن يافع، أو مدرجات العدين.

من المؤسف بعد رحيل تلك الهامة، لم نجد البديل المناسب الذي يؤدي الدور الواجب والمسؤول تجاه الوطن، بل وجدنا من يسيء إلى اليمن وأهل اليمن ويمثلهم في صورة عارية من الأخلاق والقيم والحضارة، كبعض أدوار مسلسل "همي همك" وبالأخص دور "شوتر" الذي يحتوي على إساءة كبيرة للشخص اليمني، ويشجع على أساليب تتنافى مع العادات والقيم اليمنية، والأخلاق الإسلامية.

ولو كان لصاحب الدور أو المسلسل المبدع فهد القرني هدف سامي، وفكر راقي، وولاء وطني، لما قام بذلك الدور، ولما أضافه للمسلسل. وأمثال تلك الأدوار لا تتناسب غير في مسرحيات ومهرجانات لا تحظى بتغطية تلفزيونية.

نحن لا ينقصنا من يسيء إلى اليمن وأهله، فكفى إساءات النظام السابق الذي كان يمثل اليمن في أبشع صور التخلف والجهل، حتى أصبح العالم ينظر إلينا بعين ساخرة ولا يزال، فيما لاتزال قنوات معارضة صالح تواصل في إعلامها المسيء لليمن.

نحن اليوم بحاجة إلى من ينقل الصورة الحقيقية الناصعة والمشرقة لليمن وأهل اليمن، كما كان ينقلها يحيى علاو في زمن كان الإعلام الرسمي ينقل صورة مظلمة، ونأمل من كل إعلامي اليمن ذلك بالذات ونحن في زمن التغيير.

فتحية إجلال وإكبار لشخص الرمز الإعلامي يحيى علاو، والرحمة الواسعة تغشى روحه الطاهرة في عليين.

وعقمن النساء أن يلدن مثله.