آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

تغريبه أُخرى ...!
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الأحد 16 ديسمبر-كانون الأول 2012 05:36 م

الناجون من حالة الغرق وقد تمسكوا بقشة الحظ ودعاء المُصادفة يعون جيدا أن الحياة بفُرصها وإيقاعها تعني لهم الكثير لأنها منحتهم فُرصة أخرى للتنفس خارج سُطور الموت والفجيعة .

تلابيب الحظ وتلاوين الحياة ليست مهام وطُقوس فرائحية نُؤديها حينما يُطلب منا ذلك بقدر ما تعني تجربة وكفاح يستمر طالما وُجدت لدينا القُدرة على التنفس والتفكير باقتدار.

فعُنصر الزمن بواحديته وروزنامته التي تتقلب كُل يوم مُعلنة صباحات جديدة تتصالح مع الذات وتتناقض مع واقع مليء بالنتوءات كحالة خصب وعطاء نتصادم ونتصالح معها لنعرف حجمنا الطبيعي , نسكن حالة الأمل كي نمضي بقُلوب قادرة على تحمل كُل الصدمات والجبهات التي تُواجهها .

نبحث عن الأمان لنسُد الجبهات الداخلية للذات , ونمضي بقوة الإرادة بحثا عن تاريخ وتضحية حتى لو كانت آنية ورقية تموت في أي لحظة لكنها في تحول دائم إلى مشروع إنساني وذاتي ووطني تختلط بالدموع وتعي حجم التضحيات وتتذكر شُهداء الثورات ومُرتصفي الأزقة وقتلى الحُروب والفيضانات .

فالحيرة ليست آخر المصائب ولا أول التجارب , (لا أول الدُموع ولا آخر المُصافحات) بقدر ما تعني حالة إرباك لحظية نعيشها دُون تأمل ودُون حسابات منطقية , نعيشها بإيقاع سريع فتتجر فينا حالة من القلق ورُبما حالة من الزهد والطوباوية لأننا نعيش لحظات خُوف وذل فنعود حينها إلى حالة الإيمان الأولى والطبيعية لذاتنا فنتوحد مع الله في الدُعاء كي نثبت أننا بشر صالحون .

أن تعيش لحظات الإيمان هذه بشكلها المؤقت خير من أن لا تعيشها , فلا فرق أحيانا بين حالة اللُجوء في المنفى من أن تكون لاجئ في وطنك مسلوب الإرادة والتحكم لا تُجيد سوى حالات الخيبة , مصدوم ومطحون الحُلم وحالة الانتقاء .

إن حالة اللجوء التي تعيشها في وطنك أشد عذابا وأكثر وحشية من عذابات المنفى الطبيعي فحالات الشوق والانتظار التي تحملها في جنباتك وأنت خارج سُطور وطنك تتحول إلى دافع للعمل الدءوب والإخلاص كي تعرف أن هُنالك من ينتظرك بينما عذابات المنافي الداخلي لا مُبرر لها ولا منطق يُمكن أن تعيشه لحالات التبرير هذه بقدر ما يعني الوطن حالة انتكاسة دائمة تعيشها وتكتوي بنار هزيمتك لتعرف مرة أخرى أن هُنالك أوطان أخرى تُولد من رحم المنافي وقوة المُعاناة .

لم نعد بحاجة إلى تغريبة أخرى كي نرى حالات القُبح اليومية في أشد قتامتها , فنحن في طابور الانتظار لزمن نريد أن نعيشه بكُل الألوان , بكل حالات الشجن خارج حسابات الخوف وخارج سُجون المنافي فسُلطة البحث عن حالة استقرار تجعلنا نُفتش في زوايا ضيقة كي نرى أنفسنا فيها ونرى حالة السعادة بأوجه تشبهنا في أوقات الشدة كي نعيش بحالة توازن لا تُفقدنا أي رئة من رئات التنفس في واقع مليء بالمُفاجآت .

Jalal_helali@hotmail.com