إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة
قرار محكمة غرب الأمانة ( العاصمة صنعاء ) بالتحقيق مع الرئيس السابق علي صالح وعدد من رموز نظامه هي نقطة البداية لتحقيق العدالة التي لا يمكن بدونها ان نبني يمنا جديدا ولأن العدالة هي أساس الحكم فلابد أن نذهب الى اليمن الجديد بصفحة نظيفة خالية من الجرائم والمجرمين
من يقولون بطي صفحة الماضي يجب ان لا يكون هذا \" الطي \" هو التغطية على الجرائم والمجرمين دون أن تصل يد العدالة إليهم وإذا طويت صفحة الماضي دون محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة يعني أننا رحلنا جزءا كبيرا من الإرث الثقيل إلى اليمن الجديد وبهذا وضعنا نقطة سوداء في صفحته الجديدة التي يجب ان تكون خالية من الشوائب
الجرائم التي ارتكبت خلال أكثر من ثلاثة عقود يجب ان لا يسكت عنها لأنها جرائم ضد الإنسانية ، وعلي عبد الله صالح هو المتصدر الأول لارتكاب هذه الجرائم بإعتباره المسئول الأول للبلد والمسئول ضمنيا ومباشرة عن حدوثها لان معظم هذه الجرائم هي جرائم سياسية
في عهد الرئيس السابق صالح ارتكبت العديد من الجرائم بحق المواطنين خاصة الذين عارضوا حكمه وكان عقابهم هي التصفية الجسدية بصور متعددة والنتيجة واحدة هي الموت ، كما انه مسئول عن اختفاء العشرات من السياسيين المعارضين لحكمه منذ أول يوم لحكمه الذي مهره بالدم وحتى أخر يوم
لا يمكن تمرير هذه الجرائم دون عقوبة ولا يمكن للدم المسفوك دون جريمة أن يخضع للصفقات السياسية ،سفك الدم يجب ان يعاقب عليه كل من خطط وأمر ومول ونفذ بغض النظر عن الأسماء والصفات والمواقع ، العدالة يجب ان تأخذ حقها ولن يستقر اليمن بدون تحقيق العدالة
يجب على العدالة ان تفتح ملفات جرائم التصفيات السياسية التي شارك فيها الرئيس السابق وأعوانه إبتداءاً من مقتل الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي وما بعدها مرورا بجرائمه في الثمانينات وجرائمه بعد تحقيق الوحدة وحرب 94 وما بعدها وانتهاء بمجازر 2011م التي نفذت بأوامر منه شخصيا ضد شباب اليمن الثائر وجرائمه المستمرة إلى هذه اللحظة ولن يتوقف نزيف الدم إلا بالعدالة والاقتصاص من الجناة كل الجناة ،
خطوة جريئة لبداية صحيحة ما قامت به محكمة غرب الأمانة في قرارها محاكمة صالح وعدد من المسئولين الضالعين معه وتحقيق العدالة لا يحتاج لإذن من أي شخص او جهة او منظمة كما انه لا يعفى بمجرد الاتفاقات السياسية والمبادرات فلا يوجد اتفاق او مبادرة نصت على إعفاء المجرم من جرائمه
لن ينتقل اليمن إلى مرحلته الجديدة وهو محمل بأثقال من الجرائم والمجرمين ولن يستقر اليمن وملفات الجرائم ضد الإنسانية \" مغلقة \" الى حين من الزمن ، الزمن قد أتى ويجب تصفية كل الملفات المتعلقة بالجرائم والانتهاكات ومحاكمة علي صالح هي بداية الطريق الصحيحة لتنظيف اليمن من سجل الجرائم والمجرمين