بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل مسؤول عربي يحذر من تحديات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي أمام العرب والعالم دورة متقدمة في الأمن الرقمي لـ15 صحفية ومدافعة عن حقوق الإنسان بمأرب تقيمها منظمة صدى فورين بوليسي الأمريكية: هل تعاقب واشنطن قوات الدعم السريع السودانية؟ تحذير عاجل من مركز الإنذار المبكر من الكوارث للمواطنين في عدة محافظات يمنية
لم يمر على تعز يوم اشد وأسوء من يوم التاسع العشرون من مايو عام 2011. ..ففي هدا اليوم سكب المخلوع على صالح حمم حقده الدفين على تعز وأبناءها بشكل وقح يشبه إلى حد كبير حادث الأخدود ..التي ذكرها الله في القرآن .. او محرقة "الهولوكوست" .... لقد أحرقوا الخيام نهبوا الممتلكات وسرقوا المحتويات .. لم تسلم منهم حتى الشجر والحجر ... لقد أرادوا من وراء ذلك ليس القضاء على الثورة وتفريق الثوار ,, إنما أرادوا استئصال الوهج الثوري والإشعاع الحضاري والألق الثقافي والإبداع المتميز الذي ظهر به شباب تعز و فتياتها الذين أتثبوا أنهم رواد الثقافة ومنبع الحضارة ومكان التمدن , لقد أردوا ..أن يتخلصوا من تعز فهم لا يردونها تكون حرة واعية مثقفة .. بعد ثلاثين سنة من العمل الممنهج على إضعافها وإضعاف روح التغيير والحرية فيها
لقد انتفضت تعز ضد الاستبداد والظلم والفساد والهيمنة والإقصاء . وخرج شبابها ورجالها وشيوخها ونساءها وحتى أطفالها من كل قرية وسهل وجبل. يهتفون بصوت واحد (ارحل ) (الشعب يريد إسقاط ) وتجسد دلك في المسيرة المليونية التاريخية التي خرجت يوم الثاني والعشرين من مايو " قبل المحرقة بأسبوع فقط ".. لقد فجرت تلك المسيرة براكين الحقد والضغينة في قلب المخلوع وزبانيته قاموا بحرق الساحة بذلك الشكل البشع .. لان الساحة مثلت وجه تعز الحقيقي الذي كان منذ القدم مركز الإشعاع الحضاري والتنويري على مستوى اليمن , فقد وجد الشباب فيها مكانا خصب لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية , بل إنها غدت مدرسة إنسانية متكاملة ومنبعا للوهج الثوري ومصدر للكرامة ومصنعاً لأدوات المستقبل , وقلباً نابضا للثورة تتحكم بوهجه وتوزعه إلى القرى والأرياف فيأتون إليها الثوار من كل حي وقرية تحتضنهم ليجدون فيها كرامتهم ،يشعرون بمدى أهميتهم كأفراد وجماعات تنازلوا كثير عن حقهم واستضعفوا طويلا من قبل عصابة بسبب غياب الروح الجماعي والتضامن المجتمعي والكرامة الثورية..
لقد وصلت النار التي أحرقت بها الساحة الى كل أبناء تعز في المدينة والريف في الداخل و الخارج بل الى كل يمنى وكل إنسان حر شريف .. لتكون لحظة فاصلة في تاريخ الثورة كتب فيها انتصار الإرادة على الدبابة , والحق على القوة.. لقد انتصرت تعز لكرامتها .. وعادت ساحة الحرية في الوقت الذي احرق به وجه الطاغية واندحرت زبانيته ..عاد الثوار إليها يواصلون ثورتهم بكل عزيمة وإصرار.. مصرين على انتصار ثورتهم وتحقيق كامل أهدافها رفضا للهمجية وتنديدا بالحقد تعز
أحيت تعز ومعها كل الثوار في ساحات اليمن الذكرى الثانية بعنفوان الثورة وإرادة الحرية وشموخ الكرامة.. سنبقى نحييها كل عام وفاء للشهداء و للشهداء وحتى يعثّر وجه القتلة بالتراب ويندم كل من شارك في المحرقة وخطط .