آخر الاخبار

مسؤولة أمريكية تفضح المستور:نجري مناقشات مباشرة مع مليشيات الحوثي بشكلٍ دوري مفاجأة صادمة..داخل جيش العدو الصهيوني بعد الإيعاز بالاستعداد لمعركة رفح.. هذا ما فعله 30 جندياً البحرية البريطانية :حادث جديد قبالة سواحل جنوب شرقي اليمن سلطة الحوثيين في مأزق.. تحرك جديد لنادي القضاة في صنعاء بشأن رفض المليشيات إطلاق سراح القاضي المعارض عبد الوهاب قطران وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر

العدل أولاً
بقلم/ محمد سلطان اليوسفي
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 21 يوماً
السبت 06 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:00 ص

قد يتساءل البعض لماذا انتشرت الحروب وقتل النفوس وسفك الدماء وإزهاق الأرواح ، وكذا التخريب والنهب والطغيان والفساد والاغتيالات في وضح النهار والجرائم المروعة والسرقات المنظمة والسطو على ممتلكات واراضي الناس في مجتمعاتنا اليوم ؟ فإن الجواب من غير نزاع أو تردد أو جدل :
لغياب العدل وتفشي الظلم وتجبر الباطل وضياع الحق ولعدم إقامة شرع الله وتطبيق حدوده ، فالعدل من أسس الشريعة الإسلامية ومن هنا يتبين لنا أهمية العدل والانصاف وخطورة الجور والانحراف ، وهذا الوضع المتردي والواقع المرير الذي وصلنا إليه اليوم المليء بالصراعات والانقسامات لهو خير دليل على أننا بحاجة ملحة إلى وجود العدل الذي يعتبر من اهم ركائز المجتمع والدولة العادلة ، وفي ظل وجوده يتحقق التقدم والنمو والازدهار ، ويسود الأمن والسلام في المجتمع وتسود المحبة والاخاء ، وتنعدم ثقافة الحقد والكراهية وينعم الوطن بالأمن والاستقرار والهدوء التام ، ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تتقدم إذا انعدم العدل وساد الظلم ، والدولة التي ينعدم فيها العدل ويسود فيها الظلم يتسم فيها المواطن بالسلبية التي تجعله يتجبر ويسطو ويستبيح لنفسه أن ينهب كل ما تصل إليه يداه من الأموال العامة أو الخاصة أو مما يعتبر من البنية الأساسية أو المرافق الحيوية للمجتمع كما هو حاصل اليوم في بعض أوطاننا العربية والاسلامية على وجه العموم ووطننا على وجه الخصوص ، ومن اجل تلافي هذه السلبيات وانهاء الصراعات والانقسامات الحاصلة ينبغي على حكومتنا أولاً أن يكون العدل نصب عينيها حتى تتمكن من بناء دولة قوية قائمة على العدل والمساواة بين كافة افراد المجتمع ، والعمل على إرساء دعائمه في المجتمع والتأكيد عليه قبل أي شيء اخر لأن العدل هو اهم ضامن لبقاء الدولة وقد قيل قديما\\\"دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة\\\" .