آخر الاخبار

الاعلام الحوثي يبث مشاهد مصورة لعناصر حوثية تستعرض مهارات الاهانة والإذلال لكبار قيادات حزب المؤتمر في وضح النهار - شاهد كيف ظهر بن حبتور والراعي نتائج اجتماع رئيس مجلس القيادة برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي والمعنيين بالشأن الاقتصادي هيئة الأزياء السعودية تطلق أول استوديو من نوعه في مجال صناعة الأزياء في المملكة وزارة الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم الاعدام بحق سعودي تعاطى مخدرا وهتك عرض إمرأة وقام بقتلها بيان للإتحاد الدولي للصحفيين يطالب بفتح تحقيق في واقعة استهداف الصحفي اليمني شبيطة وسط صنعاء موعد نهائي الأحلام.. دورتموند ينتظر المتأهل من مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ الليلة البنك المركزي يكاشف اليمنيين بممارسات تدميرية قامت به مليشيا الحوثي بحق القطاع المصرفي منذ قرار نقل المقر الرئيسي الى عدن مأرب برس يرصد أبرز التفاعلات.. شاهد كيف سخر اليمنيون من الظهور المذل ليحيى الراعي وبن حبتور كتائب القسام وسرايا القدس تكشف تفاصيل المعارك الطاحنة شرق رفح تفاصيل مؤامرة كان الأخطر في تاريخ البلاد كشفتها كييف لاغتيال رئيس أوكرانيا

من يوقف الهجوم على الحديدة؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2018 03:24 ص
 

بعد بلوغ قوات التحالف وجيش الشرعية اليمنية مشارف ميناء الحديدة الرئيسي قبل نحو أسبوعين، دبّت الحياة في أروقة مجلس الأمن، وانتفضت العديد من المنظمات والحكومات تحذر من مذبحة رهيبة، مطالبة بوقف الهجوم العسكري.

وزير الخارجية اليمني الجديد، خالد اليماني، لم يضع كل النقاط على الحروف، حيث قال إن هناك دولة تقف ضد تحرير الحديدة. لم يسمها، لكنه لمّح بما يكفي للمتابع العادي بأن يعرف الدولة... يقول إنها التي وقفت ضد حماية المدنيين في سوريا؟!

ولم يخطر ببال كثيرين أن الدول الكبرى في مجلس الأمن ستتدخل في الحرب اليمنية، وهي التي رفضت التدخل لإعادة الحكومية الشرعية التي وجدت في الأصل بناء على قرارات مجلس الأمن الذي تخلى عنها بعد الانقلاب. وفوق هذا كان موقف مجلس الأمن عاجزاً حيث امتنع بصوت واحد عن إدانة إيران لدعمها المتمردين الحوثيين.

أما لماذا تصوم مدافع قوات التحالف عن القتال مراعاة لمجلس الأمن إن كان بإمكانها الاستيلاء على الحديدة، المدينة الأهم للحوثيين؟ فالسبب أن الشرعية تريد إرضاء الدول الخمس للحصول على تأييدها فيما تبقى من خطوات عسكرية وسياسية لإنهاء الانقلاب.

إيران والحوثي يخططان لمجزرة كبرى في الحديدة بدليل أن ميليشياتهم وتعزيزاتها اندست وسط المناطق السكنية وتحصنت بالمدنيين، وهو أسلوب حزب الله نفسه في حربه مع إسرائيل عام 2006. فهو بعد أن نفذ هجوماً على الحدود هرب إلى داخل لبنان ونشر صواريخه في القرى الجنوبية حتى تستهدفها المقاتلات الإسرائيلية، واختفى معظم مقاتليه طوال وقت المواجهات، تاركين المدن والقرى تحت رحمة المدافع والصواريخ الإسرائيلية. التكتيك نفسه تمارسه ميليشيات «أنصار الله» الحوثية، الموالية لإيران. ولمثل هذه المخاوف سبق وتوقفت قوات التحالف عند تخوم صنعاء عندما وصلتها قبل نحو عام مضى، ولا تزال تعسكر هناك، ولم تقتحم العاصمة تحاشياً لإيقاع خسائر بشرية بأوساط المدنيين بعد أن انسحبت الميليشيات الإيرانية إلى الداخل تحتمي بالسكان.

الاستعجال في تحرير الحديدة أنها سريان حياة الحوثيين. أما صنعاء فقد كانت مربحة لهم في بداية احتلالها حتى أفلسوا بالبنك المركزي ونهبوا المصارف التجارية، ولا تمثل صنعاء للمتمردين سوى رمزية سياسية. أما الحديدة فإنها مصدرهم الرئيسي للمال مما يجبونه من رسوم على البضائع، ومينائها مصدرهم من السلاح والدعم الذي يصلهم من إيران عبر الميناء، مستخدمين القوارب الصغيرة التي تنقله من أخرى كبيرة.

الآن، تطوق القوات اليمنية الطرق المؤدية لمدينة الحديدة، والميناء، والمطار، وترصد جواً ما يحدث من حركة على الأرض بهدف شلّ قدراتهم ومصادرهم.

هناك من يأمل في أن يكون لدى «الدولة» التي تعارض اقتحام الحديدة حلولاً بديلة تجنب إراقة الدماء، وبالتالي تكسب رضا الجانبين. من المستبعد ذلك، لكنه ليس من المستحيل. هناك حديث يدور للسماح بأن يعيد الحوثيون تموضعهم مؤقتاً، بإخراجهم من المدينة وتركها تحت إدارة دولية، وكذلك الميناء. وهو عرض مشابه سبق وقدمته السعودية قبل ثلاثة أشهر ورفضه الحوثيون حينها. كان الهدف إيصال المساعدات الدولية للسكان ومنع الحوثيين من نهبها. ربما يمكن للحوثيين الانسحاب بسلام من المدينة، وبالتالي حقن دمائهم ودماء السكان، لكن في حال تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على الميناء، فإنه لن تكون هناك حاجة لوضعه تحت إدارة الأمم المتحدة. فالتحالف أكثر كفاءة، والقوات اليمنية هي صاحبة الأرض والحكم الشرعي الذي أقره مجلس الأمن.