ساهمت وساطة أعيان إحدى القبائل السعودية في إنهاء خلاف قبلي بين عشيرتين من قبيلة واحدة في وادي آل أبو جبارة على الحدود السعودية اليمنية. وكان خلاف قبلي نشأ في بدايته بين شباب من آل عبادة وآل سمرة في قرية سلبان أتيس بوادي آل أبو جبارة على بعد 25 كيلومتراً من الحدود السعودية، حيث تسكن أشهر قبائل الحدود "قبيلة وايلة" وتطور الخلاف إلى إطلاق نيران أسفر عن قطع رجل أحد شباب عشيرة آل سمرة، وإصابة شخص آخر لتستمر محاولات الثأر بين الطرفين لمدة عام حتى تدخلت عشيرة آل هديش وعدد من مشايخ قبيلة وايلة التي تسكن في منطقة نجران والعطفين، وقاد المفاوضات أحد مشايخ وايلة، الشيخ هادي بن شداد آل هديش الوايلي، والشيخ محمد الطحامي، والشيخ حمد حذاء، حيث بادرت عشيرة آل عباده بتسليم أحد أبنائها الذي له علاقة مباشرة بالطلق الناري للسجن. وقام المشايخ الذين سعوا لإصلاح ذات البين بالاتصال من داخل السعودية على هادي بن صالح آل سمرة والد أحد المصابين الذي قدم وعدا بإنهاء الخلاف بين الطرفين. وبالفعل تم الصلح بين الطرفين، وحضر أعيان ورجال عشيرتي آل هديش وآل عبادة وعدد من مشايخ وأعيان ورجال قبائل وايلة إلى عشيرة آل سمرة، فيما يعرف بين قبائل وايلة بالمنصد، حيث قدم آل عباده 40 رشاشا في حكم آل سمرة وابتدأ هادي شداد آل هديش الكلام بقوله: إننا حضرنا اليوم محكمين ومحتكمين، بحضور الشيخ محمد الطحامي وعدد كبير من مشايخ قبيلة وايلة الساكنين في السعودية واليمن. وبعدها قام كبير آل سمرة هادي آل سمرة، وأعلن تنازل عشيرته عن حقهم لوجه الله ثم لوجه من حضر من المشايخ والأعيان والمسؤولين من الحكومة اليمنية، وبعدها رفعت الراية البيضاء من قبل آل عبادة لآل سمرة لتنازلهم عن حقهم الخاص فيما شجر بينهم وبين آل عبادة، وإطلاق ولد آل عبادة المسجون في اليمن على ذمة القضية، وتم الصلح مؤخراً في وادي أتيس بمديرية البقع على بعد 20 كم من الحدود السعودية اليمنية. وكان أكثر من 33 من مشايخ وأعيان قبيلة وايلة التي تسكن منطقة نجران في السعودية والعطفين في اليمن قد وقعوا اتفاقية لمقاطعة أي مهرب أو مخرب أو إرهابي، ورفع صورة من تلك الاتفاقية إلى الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح وأمير منطقة نجران سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز.