تجدد القتال بين أنصار رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي والقوات الحكومية اليمنية في عدد من المناطق في محافظة صعدة. وقد اندلعت هذه الاشتباكات بين عناصر من تنظيم «الشباب المؤمن» الذي أسسه حسين الحوثي الابن، وقوات الأمن والجيش، أسفر عن سقوط 6 من الحوثيين وعدد من الجنود في اشتباكات وقعت في مناطق فله وبني معاذ والخزائن. جاء ذلك خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات الحكومية عقب هجمات نفذها أنصار الحوثي ضد الشيخ العوجري الذي يناصر القوات الحكومية في صراعها مع تنظيم «الشباب المؤمن» الذي تعتبره السلطات تنظيما غير مشروع يقوم على أسس مذهبية يحرمها الدستور والقانون الخاص بالتنظيمات والأحزاب السياسي، ونقات مصادر مطلعة عن حدوث خسائر بشرية في الجانبين خلال عمليات التمشيط في الأيام القليلة الماضية. وينتظر أن تستأنف المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن محاكمة ما اصطلح على تسميته بخلية صنعاء من قيادات «الشباب المؤمن» يوم (الاثنين) القادم وتتكون من 36 عنصرا تتهمهم السلطات اليمنية بتنفيذ هجمات طالت عدد من المناطق الإستراتيجية العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء. ونجم عن تلك الهجمات سقوط عدد من الضحايا والجرحى من العسكريين وقوات الأمن جراء تلك الهجمات في فبراير الماضي. طما كشفت مصادر عن إكتشافها مخطط نسبته إلى الحوثيين تضمن التخطيط بالقيام بعمليات هجومية كانت تستهدف مواقع استراتيجية في العاصمة صنعاء من أبرزها الإذاعة والتلفزيون ومبنى الأمن السياسي ومعسكر الفرقة الأولى ـ مدرع. يشار إلى المعارك التي وقعت بين الجيش والقوات الأمنية وبين أنصار الحوثي على مدى التمردين اللذين شهدتهما محافظة صعدة وأودت بحياة المئات من الجانبين وجرح في أثنائها قرابة ثلاثة آلاف شخص من المواطنين والقوات الحكومية.