تعيش العاصمة اليمنية صنعاء اجواء حرب، عقب فشل مفاوضات اللجنة الرئاسية المكلفة باثناء زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، عن التصعيد ورفع اعتصامات مسلحين من وسط مداخل العاصمة مقابل اقالة حكومة باسندوة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جماعته. فيما عززت وزارة الداخلية اليمنية امس الحزام الامني بعدد من الدبابات الحديثة من طراز (تي-80)، والمدرعات، وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها العاصمة صنعاء من تهديد من قبل مليشيا الحوثي.

وتوقعت مصادر يمنية ان تتجه الأوضاع في البلاد الى الانزلاق والمواجهة العسكرية، مما قد يضطر الرئيس هادي وقيادات الدولة في اليمن الى تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة شؤون الدولة لطرد مليشيا الحوثي من غلاف صنعاء.

وأكدت المصادر ان الرئيس هادي شكل جيش مقاومة شعبية من ابناء القبائل قوامه 24 الفا بقيادة محافظ محافظة صنعاء، مهمتها حماية العاصمة صنعاء والقتال الى جانب القوات الحكومية وردع اي هجوم تتعرض له العاصمة من مسلحي الحوثي الموجودين على مداخل العاصمة.

وأعلنت وزارة الداخلية امس الاثنين، إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء، في ظل استمرار الاعتصامات المسلحة لجماعة الحوثيين. وأجلت الرئاسة اليمنية اجتماعا لمختلف مؤسسات الدولة والقوى السياسية في البلاد كان يفترض ان يعقد امس الاثنين، الى اليوم، وذلك لمناقشة مستجدات الاوضاع وتطوراته، واتخاذ القرارات والاجراءات المناسبة حيالها.

وعلمت «المدينة» ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سيعرض على الاجتماع تقرير اللجنة الوطنية التي اوفدها الى صعدة للقاء الحوثي وفشل مهمتها في اثنائه عن التصعيد الجاري في العاصمة صنعاء ومحيطها، بالإضافة الى عرض رسالة عبدالملك الحوثي التي ارسلها أمس مع عضو مكتبه السياسي علي البخيتي، غير ان الرئيس هادي رفض مقابلته، فعاد البخيتي واعطى الرسالة لرئيس اللجنة التي ذهبت الى صعدة لالتقاء الحوثي، الدكتور احمد عبيد بن دغر، نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات.

وقال المصدر ان رسالة الحوثي لم تأت في مضمونها باي جديد يستحق القراءة عدا التبرير لتعنته والقول إن اللجنة المرسلة من الرئيس هادي اليها لم تكن لديها ما تقدمه للتفاوض وليس لديها صلاحيات للبت في المطالب الحوثية- الضمنية- وتفويض رسمي يعطيها شرعية لقراراتها، ثم عاد وقال ان اللجنة غادرت صنعاء دون علمه ودون الاستئذان منه.. ما اعتبر المصدر تبرير الحوثي هذا بـ»الساذج».