آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

تقرير يرصد تخبط المؤتمر في مواقفه من الجرعة وهادي والحوثي

الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - تقرير - محمد الحذيفي
عدد القراءات 4286

بدى واضحا تخبط حزب المؤتمر الشعبي العام اكبر الأحزاب اليمنية في مواقفه من اسعار المشتقات النفطية وتحريها بما يعرف عند عامة الناس " بالجرعة فهو اعتبرها على لسان رئيس دائرته الاقتصادية الدكتور عبد الله المخلافي ضرورة قومية مثلها في ذلك مثل القمح والأرز والألبان وإخضاعها لآلية العرض والطلب الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها بما يلبي أولويات ومتطلبات أفراد المجتمع.

موقف مؤيد لتحرير اسعار النفط " الجرعة "

نقل موقع المؤتمر نت لسان حال المؤتمر الشعبي العام عن الدكتور عبد الله المخلافي لقناة آزال الفضائية قوله :

المؤتمر الشعبي العام لديه رؤية اقتصادية سياسية تنطلق من استكمال الإصلاحات الاقتصادية وتهيئة بيئة استثمارية يمنية جاذبة للاستثمارات الأجنبية مضيفا : إن رؤية المؤتمر تنطلق من بنود عديدة تتمثل في تحرير أسعار المشتقات النفطية كضرورة قومية مثلها في ذلك مثل القمح والأرز والألبان وإخضاعها لآلية العرض والطلب الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها بما يلبي أولويات ومتطلبات أفراد المجتمع ،وان يترافق ذلك مع إجراء إصلاحات في مجال رفع الأجور للعاملين في الخدمة المدنية ورفع مرتبات الجيش والأمن.

وأضاف الدكتور المخلافي: وفيما يخص المزارعين والقطاع الزراعي في اليمن لابد من استيراد الأجهزة والمعدات التي تعمل بالطاقة الشمسية وإعفاءها من الجمارك كدعم للمزارعين بدلا عن دعم الديزل ،وهناك أيضا الدعم النقدي لفقراء المجتمع من خلال شبكات الضمان الاجتماعي مع ضرورة إعادة النظر في الآلية بما يكفل وصول ذلك الدعم النقدي مباشرة لفقراء المجتمع .

وتابع رئيس دائرة الاقتصاد في المؤتمر : ولابد من إصدار تشريع لإعطاء صلاحيات كاملة للسلطات المحلية القائمة في المحافظات بدلا من الأقاليم- التي لا تزال محل عدم قبول لدى معظم شرائح المجتمع- بحيث يكون للسلطات المحلية اختيار قياداتها وتحصيل الموارد المالية والرسوم المحلية غير السيادية في إطار كل محافظة على حدة بما يؤدي إلى زيادة الحصيلة الإيرادية لكل محافظة .

وكانت معظم تصريحات قيادات المؤتمر العشبي العام تصب باتجاه دعمها ومساندتها للرئيس عبد ربه منصور هادي في اتخاذه قرار تحرير اسعار المشتقات النفطية لكن بعضها سرعان ما تراجع عن تلك المواقف.

وعلى الصعيد ذاته طالب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حضرموت بأعداد خطة اقتصادية شاملة ومتكاملة ترفع العبء عن كاهل المواطن الذي تحمل تبعات الجرعة السعرية الناتجة عن اجراءات رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وشدد مؤتمر حضرموت في اجتماع استثنائي لقياداته على ضرورة تعزيز اجراءات محاربة الفساد وترشيد الانفاق الحكومي ومحاربة الرشوة والفساد وإتباع سياسيات اقتصادية رشيدة في موقف واضح لا لبس فيه في دعمه لتحرير اسعار المشتقات النفطية.

موقف معارض لتحرير أسعار المشتقات النطفية " الجرعة "

وفي موقف معارض من داخل المؤتمر الشعبي العام وعلى لسان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وليس عضوا عادية دعا الرئيس هادي إلى أن يكون هو المبادر في إقالة الحكومة التي قال أنها زجت البلد في أزمة اقتصادية حادة في موقف مناقض لتصريح قيادي في المؤتمر الشعبي العام الذي اشاد فيه برئيس الحكومة محمد سالم باسندوه ونقله موقع المؤتمر نت فكيف يستقيم الأمر بحزب يصف رئيس الحكومة بالشريف ثم ينعتها ناطقه الرسمي بالفشل وبزج البلد في ازمة اقتصادية.

فقد دعا الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي، رئيس الجمهورية إلى أن يكون هو المبادر في إقالة هذه الحكومة التي قال انها زجت البلد في أزمة اقتصادية حادة وكذا تجميد قرارها "الخاطئ" فيما يخص رفع الدعم عن المشتقات النفطية .

وقال الجندي في تصريح خص به وكالة "خبر" للأنباء، إن على الرئيس هادي أن يبادر أيضاً إلى دعوة الأحزاب السياسية إلى التوافق وتشكيل حكومة كفاءات يمثل فيها كافة الأطراف وتتحمل مسؤولية اتخاذ قرار الإصلاحات الاقتصادية , وأضاف: ليس من مصلحة الرئيس هادي أن يتحول إلى مدافع عن هذه "الجرعة" التي دخلت إلى كل بيت وأوصلت النفوس إلى الحناجر ، وجعلت الرافضين لها يتصدرون قيادة الشارع .

وقال الجندي إن الرئيس هادي ما زال - حتى اللحظة - في وضع سياسي يؤهله إلى التقريب بين كل الأطراف واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيد الهدوء والاستقرار والسكينة إلى البلد .

كما أكد أنه "ليس من مصلحة رئيس الجمهورية أن يتحول الإعلام الرسمي إلى إعلام حزبي محرّض ، يستعرض المارشات العسكرية والأناشيد الحماسية التي تحرص على تفجير الوضع ".

وتابع الجندي حديثه لوكالة "خبر": هناك - فعلاً - هيجان لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه إلا رئيس الجمهورية بأسلوبه الهادئ والحريص على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين رفضا صريحا لقرار تحرير اسعار المشتقات النطفية " الجرعة " والتي قوبلت برفض شعبي واسع وانحيازا لمطالب انصار الله الحوثي الذين يطوقون العاصمة اليمنية صنعاء من ثلاثة اتجاهات ورفضهم للبدائل والمقترحات التي تطرحها الجهات الرسمية في الدولة.

الاصطفاف الوطني وموقف المؤتمر الشعبي منه

عقب التصعيد الخطير الذي قامت به مليشيا الحوثي المسلحة في فتح جبهة قتال جديدة في محافظة الجوف وقبل اقرار الجرعة بأيام قلائل دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى اصطفاف وطني ضد الأخطار التي تهدد اليمن داخليا وخارجيا وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك .

أكد فيها على أن استخدام السلاح والعنف لا يمكنُ أن يحقق أي هدفٍ سياسيٍ خارجٍ عن الإجماعِ الوطني المتمثلِّ في مخرجات الحوار الوطني الشامل فضلاً عن أنه عملٌ مدان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والتي تفاعلت مع كل القوى السياسية في البلد باستثناء انصار الله الحوثي وقسم كبير من المؤتمر الشعبي العام المحسوب على الرئيس السابق على صالح فقد خرجت المظاهرات الشعبية المؤيدة للاصطفاف الوطني في كل من اقليم الجند اب وتعز واقليم تهامة وشارك فيها مختلف القوى السياسية بما في ذلك قواعد المؤتمر الشعبي العام فيما غاب عنها قيادات المؤتمر بحجة تلقيهم توجيهات من القيادي في الحزب عارف الزوكا بعدم المشاركة فيها.

 وهو ما أوضحه مصدر مسؤول بالمؤتمر ونقله موقع المؤتمر نت وجاء فيه صرح مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام بأنه ليس من حق أي قيادي في المؤتمر الشعبي العام سواءً من القيادات العليا أو الوسطى أو أي صفة كانت أن يصرح بأي شيء يخص مواقف المؤتمر الشعبي العام سلباً أو إيجاباً، مؤكداً أن من يقرر مواقف المؤتمر الشعبي العام هي القيادة السياسية المتمثلة باللجنة العامة. وقال المصدر إن من يصدر توجيهات إلى فروع المؤتمر الشعبي العام أو قواعده عبر الاتصالات فإن هذا يخصه شخصياً مالم يكن هناك تعميماً من قيادات المؤتمر المتمثلة باللجنة العامة وأنه لا داعٍ للمزايدة باسم المؤتمر.

وأوضح قيادي آخر حول أن هذا التصريح أو البيان جاء بعد ان اشتكى عدد من قيادات المؤتمر في الحديدة و أب وتعز انهم تلقوا اتصالات من عارف الزوكا يطلب منهم عدم المشاركة في المظاهرات ضد الحوثي .

وأفاد المصدر بان عارف الزوكا قد طلب من قيادات المؤتمر في الحديدة وتعز واب عدم المشاركة

في حديثة لهم بان هذه التوجيهات هي طلب من الزعيم علي عبدالله صالح تنفذ بالحرف الواحد .

وتجلى هذا التناقض للعيان في المظاهرة التي دعت إليها قوى الاصطفاف الوطني بالعاصمة صنعاء عندما شاركت قواعد المؤتمر الشعبي العام في المظاهرة فيما غابت عنها قيادات المؤتمر بل ونقلت وكالة " خبر" القريبة من الرئيس السابق صالح على لسان القيادي المؤتمري ياسر العواضي " أن المؤتمر لا علاقه وليس مشاركا في فعاليات ومظاهرات مقررة يوم الأحد ودعت إليها أطراف سياسية تحت عنوان الدعم للاصطفاف والشرعية ومواجهة جماعة الحوثي في تصعيدها القائم والمطالب بإلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة".

هل التناقض بداية انقسام ام مناورة سياسية؟

فهل ما سبق من تناقض في المواقف والتصريحات من قبل قيادات عليا في حزب المؤتمر الشعبي العام بداية انقسام وشرخ كبير بين جناحين جناح وطني ميثاقي ينحاز إلى جانب القضايا الوطنية مهما كانت الظروف والمتغيرات وجناح عائلي أسري ينحاز إلى مصالحه الخاصة بعيدا عن أي اعتبارات وطنية كما يقول الكثير من المراقبين والمتابعين.

لا يستطيع احد الجزم بوجود انقسام من عدمه في ضوء المواقف المتناقضة لأن البعض أيضا يرى أن تلك المواقف هي من باب المناورة السياسية للحصول على مكاسب أكثر من قبل الطرف الآخر لكن ذلك مرهونا بتطور الأحداث في الأيام القادمة الكفيلة بالإجابة عن كل تلك التساؤلات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن