وكيل مأرب يكشف عن خطة حوثية للسيطرة على منابع النفط والتوسع إلى حضرموت لخنق السعودية

الخميس 18 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس -خاص - محمد الغليسي
عدد القراءات 4545

قال الوكيل المساعد لمحافظة مأرب حسين علي القاضي أن جماعة الحوثي تسعى إلى استكمال سيطرتها على المنافذ البرية التي تربط بلادنا بالسعودية ولن تتوقف عن مشروعها التوسعي إلا بعد وصول مسلحيها واستحواذهم على منشآت النفط والغاز في صافر بمأرب وكذا التوغل في محافظة حضرموت والسيطرة على منفذ (الوديعة) كونه المنفذ البري المتبقي من بين المنافذ التي تربط بلادنا بالسعودية يقع خارج سيطرة مليشيات الحوثي المسلحة بعد احكام قبضتها على منفذي البقع وعلب وحرص الحوثي الشديد على إحراز تقدم في مسار المفاوضات الجارية حالياً والتوصل إلى تسوية تقضي بإعادة النظر في توزيع الإقاليم وضم محافظة حجة إلى إقليم آزال لضمان التحكم بمنفذ حرض البري وهو ما يعني أن السعودية وفقا لذلك المخطط بأبعاده الخارجية ستكون في المستقبل القريب تحت رحمة إيران.

> مؤكدا في حديث صحفي سعي الحوثيين إلى إبرام اتفاقات غير معلنة مع بعض قبائل الجوف ومأرب للابتعاد عن مساندة قوات الجيش والسماح لمسلحيه بالمرور إلى حضرموت مع تقديمهم الالتزام الكامل بعدم التمركزفي ديار أو طرقات تلك القبائل,منوها إلى وجود معلومات تقول أن هناك شخصيات مقربة من الحوثي تعمل منذ سنوات على شراء أراضي في حضرموت بالتوازي مع عمل مماثل في ميدي الساحلية بمحافظة حجة.

> وأشار القاضي إلى أن أطماع الحوثيين التوسعية لا تتوقف عند السيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية و محافظات شمالية وحدود دولية ومنافذ برية بل باتت شهية تلك المليشيات مفتوحة للتوسع بحريا من خلال الاتجاه نحو سواحل حضرموت في البحر العربي والضغط على السلطة بمختلف الوسائل للحصول على منفذ ميدي بمحافظة حجة المطل على البحر الأحمر وهو الأمر الذي يخدم التحالف الإيراني الأريتري وحرص طهران المستمر على التواجد بقوة بالقرب من مضيق باب المندب كأحد الممرات البحرية الدولية الهامة.

> منوها إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تتصرف خارج الاجماع الوطني وتقوم بتنفيذ أجندة خارجية لخدمة قوى اقليمية تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وخنق المملكة العربية السعودية بحزام شيعي حول حدودها الدولية من كافة الجهات الأربع..موضحا بأن تحركات الحوثي المسلحة واحتجاجاته المغلفة زورا بالقضايا المطلبية هذه الأيام تأتي في إطار تحويل بلادنا الواقعة في موقع استراتيجي وسط الجزيرة والخليج إلى غرفة عمليات للمشروع الايراني وأحلام الامبراطورية الفارسية بعد فشل ايران وإخفاقها في عملية إدارة مشروعها بشكل مباشر.

> ولفت القاضي إلى ما تناولته بعض الصحف ووسائل الإعلام في العام 2008م من أخبار ومعلومات عن انتشار ما يسمى بالنبوءة وبشرى الوعد وتداولها على نطاق واسع بين أتباع الحوثي منذ مطلع العام 2000 تبشرهم باقتراب موعد تمكينهم من مكة والمدينة بالإضافة إلى ما قيل عن قيامهم خلال مواسم الحج الماضية بترديد الشعار الذي يعرف ب(الصرخة)داخل الحرم المكي وهو ما ينم عن توجه خطير سيضعنا في المستقبل القريب أمام مواجهة أحداث جديدة تستهدف المقدسات الاسلامية على غرار حادثة (جهيمان ) الشهيرة.

> ودعا الوكيل المساعد لمحافظة مأرب المجتمع الدولي إلى مساندة بلادنا في ظل هذه الظروف الصعبة والوقوف إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وتجنيب البلد المآلات الكارثية لنتائج تلك المخططات الخارجية الرامية إلى تحويل اليمن بؤرة صراع وميدان حرب وساحة تهديد للسلم الأهلي والاستقرار في الجزيرة العربية.

> تجدر الإشارة إلى أن مصادر محلية ذكرت أن (أبو صالح)-قائدالحوثيين بالجوف-رد قبل أسابيع على وساطة قبلية غير رسمية وشخصيات اجتماعية من قبائل مأرب طلبت منه وقف الحرب والمواجهات المسلحة في الجوف بقوله:"هذه المسيرةالقرآنيةلن تتوقف إلا في حضرموت " .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن