تسريع اهداف الألفية الانمائية باليمن في ورشة عمل بصنعاء

السبت 25 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 1957
 
 

عبر المدير القطري للبنك الدولي في اليمن السيد وائل زقوت عن قلق المجتمع الدولي ازاء الاوضاع في اليمن الا أنه أبدى تفاؤله الشخصي حول امكانية اليمن لتجاوز الظروف المحدقة بها .

وأكد زقوت دعم البنك الدولي ومجتمع المانحين لتطلعات الشعب اليمني .. موضحاً أن اليمن على راس الدول الاكثر معاناة لانعدام الامن الغذائي كما أن الانتعاش الاقتصادي الحاصل لا يكفي للتخفيف من الفقر وتوفير فرص العمل ما يجعل اليمن بحاجة ماسة وعاجلة للدعم الدولي .

جاء ذلك خلال كلمته - في صنعاء ورشة عمل التحقق من فاعلية اطار تسريع اهداف الألفية الانمائية في اليمن والمتعلق بالقضاء على الفقر المدقع والجوع مع التركيز على تطوير سبل المعيشة الريفية والتوظيف للنساء والشباب التي نظمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء والبنك الدولي.

 فيما قدم المدير العام لسوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور أحمد المخلافي ورقة عمل حول تشجيع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة اضافة الى ورقة عمل حول تحسين الدخل الزراعي قدمها رئيس السكرتارية الفنية للامن الغذائي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبد الواحد مكرد وتحدث اسامة الشامي من الصندوق الاجتماعي للتنمية في عرضه عن الانجازات والتحديات القائمة في مجال ايصال الخدمات المالية للفقراء والذي أفاد عن وجود مايفوق مليون مواطن يتطلعون الى الحصول على معونات مالية ولم يستطيعون الحصول عليها .

من جهتها قالت مكيكو تاناكا المديرالقطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالنيابة أن الوضع الانساني لليمن وهيمنة الفقر وتدفق مجموعات المهاجرين والمهمشين واللاجئين وأشارت الى أن التخفيف من الفقر لا يمكن تحقيقه الا بإيجاد الاجواء التي تنشط الاستثمار وتخلق الوظائف .

من جانب أخر أشار وكيل قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري الى حدوث تراجع في معدل تحقيق اهداف الالفية والخاص بالتخفيف من الفقر والذي سجل ارتفاعا يصل الى 54% فيما حصل تقدم طفيف في بعض اهداف الالفية منها كمعدل الالتحاق في التعليم الاساسي والبالغ 70% اضافة الى تقدم وصفه بالبطئ في الجانب الصحي ونوه الى بروز العديد من التحديات ومنها التحدي الامني .

وهدفت الورشة الى حلول خطة العمل للنمو الفعال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وعرض خاص بتنفيذ اليات الحماية الاجتماعية وتوصيل الخدمة لمعالجة المخاطر ونقاط الضعف التي يواجهها الفقراء اضافة الى الممارسات الجيدة والسيئة في تنفيذ خطط العمل القطرية :الدروس المستفادة من اطار اهداف الالفية .

واشار الوكيل الحاوري الى أنه تم عرض الاولويات المحددة على شركاء اليمن في التنمية والاتفاق على الخطوات المستقبلية للتنفيذ ..منوها أنه وتنفيذا لاولويات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فقد ركزت الحكومة خلال المرحلة الانتقالية على تنفيذ الاستحقاقات المتعلقة بتوظيف النساء والشباب وتحسين السبل المعيشية في المناطق الريفية .

ولفت وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الى أن معدلات الفقر في اليمن لاتزال مرتفعه جراء ارتفاع معدلات البطالة حيث تصل هذه المعدلات بين الشباب لفئة (15- 24) عاما الى ما يقدر ب 53 بالمائة فيما لا تشارك " 90بالمائة من النساء ممن هن في سن العمل في القوى العاملة واكثر من 90 بالمائة من النساء الغير عاملات يتركزن في المناطق الريفية .

وناقشت ورشة العمل العديد من المداخلات التي تمحورت حول دور القطاع الخاص في توظيف الشباب وتقييم ما تحقق على صعيد تنفيذ الاطار الخاص بتسريع تحقيق أهداف الالفية الإنمائية وطبيعة التحديات التي لاتزال تواجه منظومة الجهود الحكومية في هذا الصدد .

واستعرض في الورشة العديد من اوراق العمل منها ورقة العمل دور القطاع الخاص في توظيف الشباب والنساء والمقدمة من ممثل القطاع الخاص الدكتورة نجاة جمعان كما تخلل الورشة عرض تقديمي حول اطار تسريع الاهداف الانمائية الالفية للشباب او النساء التوظيف وسبل المعيشة الريفية في اليمن.