مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
أعاد رحيل الشاعر اليمني علي هلال القحم مساء الجمعة الفائت، التذكير بمشهد الحرب القاتم الذي تعيشه بلاده منذ أعوام، إذ تعددت الروايات حول سبب وفاته في صنعاء التي تقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ولفت ناشطون وكتّاب يقيمون في العاصمة إلى أن "صاحب ديوان "غربة الخبز" تعرّض إلى تسمّم غذائي، إلا أن عبدالرحمن القحم، الأخ الأصغر للشاعر، والذي لم يره منذ أكثر من عقدٍ، قال لـ"العربي الجديد" إن "التحقيق جارٍ في الحادثة وتقرير الطب الشرعي لم يظهر بعد".
أيقظ رحيل القحم حالة غضب في الوسط االثقافي، نظراً لحالة الإهمال التي عانى منها وظروف حياته القاسية التي رزح تحتها، حيث عاش وضعاً مزرياً دفع به إلى التشرّد في العاصمة اليمنية، بعيداً عن أهله، ولم يعد خلال اثني عشر سنة إلى مسقط رأسه في منطقة وصاب التابعة إلى محافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء)، وقبل أشهر طُرد من شقة كان يسكنها بسبب عدم قدرته على دفع الإيجار لمالكها.
الشاعر اليمني رياض السامعي، كتب عقب موته "من يعرف شيئًا عن أهله فليتواصل معهم ليأخذوا جثمانه من المستشفى الجمهوري"، وقد تباينت ردود أفعال الأدباء والكتاب اليمنيين حول رحيه، إلا أن مجملها حمّلت المؤسسة الرسمية مسؤولية الحالة المأساوية التي يعيشها المثقف اليمني.
بدورها، أصدرت الأمانة العامة لـ"اتحاد الأدباء والكتاب" بيان نعي اليوم الإثنين، أشارت فيه إلى أنها "تلقت خبر رحيل القحم "بحزن كبير" وبعد "رحلة موجعة في دروب الحياة، قاسى فيها ضروباً من الفقر والقهر والتشرد والحرمان من الوظيفة والحياة الكريمة، ووسط تقصير كامل تجاهه من الدولة ومؤسساتها الثقافية، ومن المجتمع الثقافي برمته".
ونوهّت الأمانة العامة إلى أن "عشرات الأدباء يعيشون نفس الأوضاع المؤسفة التي عاشها الراحل وعاشها من قبله آخرون واجهوا نفس الظروف ونفس النهاية المحزنة، وأن على الحكومة أن تقوم بواجبها ومسؤوليتها في التخفيف من هذه المعاناة".
وقال الشاعر اليمني زين العابدين الضبيبي لـ"العربي الجديد" إن "الكاتب اليمني يعيش بين خيارين؛ أن ينحاز لقناعته ويكتب بتجرد ما يؤمن به حول كل القضايا والأطراف ويدفع ثمن ذلك من قوته، وقوت أطفاله، أو أن ينحاز إلى أحد الأطراف المتحاربة في إطار حزبي أو طائفي وهذا مثمر مادياً"، مضيفاً أن "أغلب المبدعين فضلوا قناعاتهم ليبيعوا مكتباتهم ومقتنياتهم الشخصية، والبعض عاد إلى منزله في الريف أو هاجر خارج البلاد".
وكان عضو نقابة الصحافيين ورئيس "اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين/ فرع صنعاء"، محمد القعود، أعلن عقب موت هلال، السبت، عن بيع مكتبته التي تحوي أكثر من ثمانية آلاف كتاب، مبرّراً ذلك بقوله بأن "المعاناة لم تعد تطاق"، قبل أن يعود ويعتذر في نهاية اليوم عن نشر الإعلان الذي وصفه بـ "الموجع الذي لم أكن أتخيل أنني في يوم من الأيام سأكتبه".
لم يكن القعود أول كاتب يمني يقرّر بيعه مكتبته، إذ سبقه الشاعر والصحافي حسن عبد الوارث الذي اتخذ الخطوة ذاتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، في إعلان أورد فيه: "مكتبة عامرة للبيع، للمشتري الجاد التواصل على الخاص".