آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة

الأحد 05 مايو 2024 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 1724

 

طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم وفوري لمواجهة التعاون الوثيق بين مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وجماعتي القاعدة وداعش،..داعيا الى تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية ومكافحة الأنشطة الإرهابية...مؤكدا أن الوقت قد حان للعمل المشترك والفعال لضمان السلام والأمان للشعب اليمني والمنطقة بأسرها.

وقال الارياني بأن المعلومات التي كشفت عنها تقارير صحيفة التلغراف البريطانية حول التعاون الوثيق بين مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وجماعتي القاعدة وداعش، تؤكد ما حذرت منه الحكومة اليمنية منذ زمن طويل بشأن التنسيق والتعاون القائم بين هذه الأطراف تحت رعاية إيران".

واضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "ان الحكومة سبق وأن كشفت عن عدة حوادث تفصيلية تبرهن على هذا التعاون، منها إطلاق مليشيا الحوثي لعناصر إرهابية من سجونها، بما في ذلك إطلاق سراح عشرين عنصراً إرهابياً في نوفمبر 2018، منهم 16 من تنظيم القاعدة وأربعة من داعش، وكذلك إطلاق ثلاثة من العناصر المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي في 2020".

واشار الارياني الى ان هذه الأفعال لا تؤدي فقط إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بل تمتد آثارها إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي.. مضيفا ان الدعم المقدم من الحوثيين إلى هذه الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع، يمكنها من تنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة.

ولفت الإرياني الى ان التعاون بين الحوثيين وجماعات القاعدة وداعش، بدعم من طهران، يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة في إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى، مما يهدد دول الجوار ويشكل خطراً على التجارة الدولية والملاحة البحرية.

  

وكانت صحيفة " التلغراف البريطانية قد سلطت الضوء على التخادم بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عشر سنوات.

 

وقالت الصحيفة في تقرير حديث لها إن المتمردين الحوثيين في اليمن، أصبحوا يتعاونون مع ما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وذلك من خلال منح الحوثي للأخير طائرات بدون طيار، وتبادل معتقلين بينهما.

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن "تعاون القاعدة مع جماعة الحوثي التي تدعمها طهران، يخاطر بخلق مخاطر جديدة"، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط بالفعل توترات متصاعدة بشأن الحرب في غزة.

 

وطبقا للصحيفة فإن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة، بشن هجوم هذا الأسبوع، من خلال تفجير قنبلة أسفرت عن مقتل 6 جنود موالين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الممول إماراتيا في جنوب اليمن، معتبرة أن هذه "علامة على نشاطهم المتزايد" في البلاد.

 

وقالت "على الرغم من أن المجموعتين الإرهابيتين تنتميان إلى فرعين مختلفين تمامًا من الإسلام - الحوثيون شيعة والقاعدة في شبه الجزيرة العربية سنية - يبدو أنهم ينسقون لاستعادة السيطرة على جنوب اليمن من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة".

 

ومع أن الطبيعة الدقيقة للشراكة المفاجئة بين الجماعتين لا تزال غير واضحة، فإن هناك أدلة واضحة على التعاون بينهما، وذلك رغم العداوة المذهبية والاختلافات الأيديولوجية الكبيرة بين الطرفين، وفق الصحيفة البريطانية.

 

وبحسب الصحيفة فإن أهم تلك الأدلة في مايو 2023، عندما نفذ تنظيم القاعدة 7 هجمات بطائرات بدون طيار على مجموعة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.

 

وكتب روبن داس من المركز الدولي لأبحاث العنف السياسي والإرهاب في سنغافورة: "بالنظر إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لديه قدرة فنية محدودة في تطوير طائراته بدون طيار، خاصة بعد مقتل خبراء المتفجرات مؤخراً، فإن الدعم الخارجي للحصول على هذه الأسلحة ربما كان حاسماً". في منشور لـ Lawfare في ذلك الوقت.

 

"يقال إن الطائرات بدون طيار قد حصل عليها أبو أسامة الدياني، وهو زعيم جهادي يمني مقرب من "زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الراحل خالد باطرفي الذي يحتفظ بعلاقة وثيقة مع الحوثيين". بحسب الصحيفة.

 

وتوفي باطرفي في وقت سابق من هذا العام لأسباب غير معروفة.

 

وقال متحدث باسم تحالف القوات التي تقاتل نيابة عن المجلس الانتقالي الجنوبي إن توفير الطائرات بدون طيار هو مجرد قمة جبل الجليد.

 

وقال المقدم محمد النقيب إن "الحوثيين قدموا للقاعدة الدعم اللوجستي، بما في ذلك الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع".

 

وقبل بضعة أشهر فقط، تبادلت المجموعتان الأسرى، حيث أطلق الحوثيون سراح الجهاديين القعقاع البيهاني وموحد البيضاني مقابل ذلك.

 

وعلى الأرض، يقول السكان المحليون إن المجموعتين "توقفتا عن خوض مناوشات مع بعضهما البعض".

 

وفي هذا الصدد، قال مواطن يدعى محمد، رفض ذكر اسمه كاملا لأسباب أمنية: "يدير مسلحو تنظيم القاعدة نقاط تفتيش، عليها رايتهم، على الطريق الذي يربط شبوة بمحافظة البيضاء(في جنوب شرق البلاد)".

 

وزاد: "على بعد بضعة كيلومترات على نفس الطريق، يقيم الحوثيون نقاط تفتيش ويضعون عليها راياتهم.. إنهم يعيشون في وئام ولا يتصادمون أبداً، مما يشير بوضوح إلى التعاون المتزايد بين المجموعتين".

 

وفي السياق ذاته أوضح قائد العمليات في المنطقة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي البداح، أن الطرفين "باتا يقاتلان معاً أيضا"، موضحا أن "أبو قصي الصنعاني، الذي يُعتقد أنه زعيم حوثي رفيع المستوى، لقي حتفه أثناء قتاله إلى جانب مسلحي القاعدة في سبتمبر 2022".

 

وأردف: "تلقينا معلومات مسبقة من مصادرنا في بلدة مكيراس، تؤكد أن الصنعاني "كان يزود مسلحي القاعدة في مديرية مودية بالإمدادات الغذائية والأسلحة والذخائر، عندما داهمت قواتنا وادي عمران"، في إشارة إلى أحد مواقع تنظيم القاعدة في اليمن.

 

بدوره اعتبر فرناند كارفاخال، الذي عمل سابقًا في لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي المعنية باليمن، أنه"من الواضح أن هناك مصالح مشتركة بين المجموعتين وسط الحرب الأهلية التي طال أمدها، خاصة للقضاء على الطموحات الانفصالية الجنوبية".

 

وقال إن الحوثيين "من خلال ذلك التحالف، يسعون إلى السيطرة على كامل الأراضي اليمنية، في حين يواصل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استهداف إنشاء ملاذ آمن في البلاد".

 

وفي سياق آخر، قال خبراء إن التعاون بين المجموعتين "يعرّض أيضًا القوى الدولية التي تعمل على حماية التجارة الدولية في البحر الأحمر، إلى مزيد من المخاطر".

 

المحلل اليمني إياد قاسم، هو الآخر أفاد أن شواطئ اليمن تمثل "فرصة ذهبية" لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

 

وقال إن تنظيم القاعدة "قد يبدأ بتوسيع عملياته المسلحة، والاستفادة من حاجة الحوثيين لمواجهة الضغوط الغربية تحت شعار مواجهة إسرائيل".

 

وزاد "إذا استمر الضغط على الحوثيين، فقد يلجأ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى تنفيذ عمليات في المياه الدولية، أو استخدام نفس التكتيكات التي استخدمها في هجماته السابقة عبر الحدود".