نفت مصادر دبلوماسية خليجية مطلعة لـ مأرب برس" ما نسب الى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخلج العربي الدكتور عبد اللطيف الزياني من تصريحات تضمنت قوله " إن دول الخليج لا يمكن لها فرض الوحدة بالقوة على الجنوبيين في حال اختار غالبيتهم فك الارتباط واستعادة دولتهم " .
ووصفت المصادر ما نشرته العديد من الصحف والمواقع الاخبارية التابعة لقوى الحراك الجنوبي من التقاء الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبد اللطيف الزياني بعدد من القيادات الخليجية في مدينة " جدة السعودية " بأنه لا أساس له من الصحة ومجرد تصريحات ملفقة " مشيرة إلى أن الدكتور الزياني لم يقم بزيارة جدة مؤخرا أو التواجد فيها وأنه لم يلتقِ بأي من القيادات الجنوبية مؤخرا.
وأكدت المصادر أن الأمين العام لمجلس التعاون عبر في أكثر من مناسبة عن الموقف الخليجي الداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن وتأييد دول مجلس التعاون الخليجي لمبدأ الحوار بين كافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية بما فيها فصائل الحراك الجنوبي للخروج برؤية توافقية حيال حل العديد من المعضلات ومنها القضية الجنوبية وذلك تحت سقف الوحدة اليمنية.
وأثار ما نسب إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبد اللطيف الزياني من تصريحات حول أن دول الخليج لا يمكن لها فرض الوحدة بالقوة على الجنوبيين في حال اختار غالبيتهم فك الارتباط واستعادة دولتهم ردود فعل غاضبة عبر عنها مصدر سياسي اعتبر التصريحات الأخيرة الذي أدلى به أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني, بأنها تمثل " ورقة ضغط خليجية على الرئيس هادي".
ونقلت يومية الشارع في عددها الصادر الخميس وصفه لتصريحات الزياني بأنها "مزعجة جدا, وبدت وكأنها موقف من دول الخليج, وفيها إشارة واضحة, وتهديد, بإمكانية وقوف دول الخليج مع انفصال الجنوب, معتبرا أن هذه التصريحات تبدو "بأنها بمثابة ورقة ضغط على هادي, وكأن لقاءاته في السعودية باءت بالفشل؛ رغم أن المعلومات كانت تقول أنه نجح في زيارته».
وكان الزياني قال في حديث مقتضب دار بينه وبين عدد من القيادات الجنوبية على هامش اللقاء الذي ضم الجانبين في جدة, أمس الأول: إن "دول الخليج لا يمكن لها فرض الوحدة بالقوة على الجنوبيين في حال اختار غالبيتهم فك الارتباط".
ونوه أمين عام مجلس التعاون بأن دول مجلس التعاون الخليجي تتمنى من الجنوبيين إعطاء الفرصة للوحدة باعتبارها هدفاً سامياً نسعى جميعاً لتحقيقه, خاصة وأن اليمن يشهد تغييراً باتجاه الأفضل إذا ما خلصت النوايا؛ لكننا لن نقف في وجه إخوتنا أبناء الجنوب في حال أجمع غالبيت غالبيتهم على استعادة دولتهم".