شاهد كتائب القسام تنشر مقطع فيديو لأربع دقائق متواصلة من استهداف دبابات وآليات الاحتلال الإسرائيلي قيادات حوثية في صنعاء تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن هذا الأمر دراسة بحثية .. تكشف الأهداف والدوافع التي تقف وراء زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى محافظة مأرب.. عاجل.. ضربات أمريكية على مواقع المليشيات في الحديدة بتهم كيدية.. مليشيات الحوثي تصدر حكماً بالإعدام والحبس من سبع سنوات إلى سنة لـ153 شخصاً من مسافة صفر.. القسام تكشف تفاصيل عملية عسكرية مركبة شمالي غزة - رؤوس الصهاينة تتطاير مبابي يدعم زميله لخلافته كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي تعرف على موعد عودة مارتينيز إلى الملاعب مكتب الصناعة بمأرب يباغت تجار الجشع وبضبط أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية المنتهية وغير الصالحة للاستخدام الادمي برلماني متحوث مخاطباً المليشيات :اسمحوا لي بمغادرة صنعاء أو سأغادر بدون إذن
ان حقيقة (المساواة) تكون عدلا و تكون ظلما ايظا، وذلك لان التسوية بين شيئين قد يستوجب مخالفة الحكمة التي تقتضي التفريق بينهما فتكون المساواة عند ذلك ظلما قال تعالى:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقال: (افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون) وقال:(افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) وقال:(افمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى) وغير ذلك من الآيات التي تدل على ان التسوية بين شيئين في كثير من الحالات تكون ظلما وان استبدالها بلفظ (العدل) هو الأسلم والأشمل وهو اللفظ الذي استعمله القرآن وأمر به قال تعالى:(واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل) ولم يقل "ان تحكموا بالمساواة" او "بالتسوية بينهم" بل قال (بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا) وقال (يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط) وقال (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) وقال (ان الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى) والعدل هو وضع الأمور في نصابها واعطاء كل ذي حق حقه بما جاءت به الشريعة وليس بما اقتضته المساواة . او هو كما عرفه ابن عطية "العدل هو كل مفروض من عقائد وشرائع في أداء الأمانات وترك الظلم والإنصاف وإعطاء الحق"
واختم ملاحظتي هذه بكلام رائع "لإبن القيم" في كتابه "اعلام الموقعين" عن عدل الشريعة ........ قال ابن القيم:
"فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلها ، ورحمة كلها ، ومصالح كلها ، وحكمة كلها . فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور ، وعن الرحمة إلى ضدها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل . فالشريعة عدل الله بين عباده ، ورحمته بين خلقه ، وظله في أرضه ، وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتم دلالة وأصدقها ، وهي نوره الذي به أبصر المبصرون ، وهداه الذي به اهتدى المهتدون ، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل ، وطريقه المستقيم الذي من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل . فهي قرة العيون ، وحياة القلوب ، ولذة الأرواح ، فهي بها الحياة والغذاء والدواء والنور والشفاء والعصمة ، وكل خير في الوجود فإنما هو مستفاد منها ، وحاصل بها ، وكل نقص في الوجود فسببه من إضاعتها ، ولولا رسوم قد بقيت لخربت الدنيا وطوي العالم ، وهي العصمة للناس وقوام العالم ، وبها يمسك الله السموات والأرض أن تزولا ، فإذا أراد الله سبحانه وتعالى خراب الدنيا وطي العالم رفع إليه ما بقي من رسومها . فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي عمود العالم ، وقطب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة" .