العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
قبل إقدام قوات الأمن والحرس العائلي على اقتحام وإحراق ساحة الحرية بتعز في التاسع العشرين من مايو الماضي, كنت أمر في الساحة وأتجول بين خيامها أشعر بالفجر والاعتزاز والدهشة لما أرى وأشاهد ، فالساحة تحولت إلى مجتمع مصغر تجمع فيها كل فئة الشعب وشرائحه , الأكاديميون وأساتذة الجامعات , الأطباء المهندسون المعلمون المشايخ والعلماء والطلاب والعمال العاطلون عن العمل حتى الناس البسطاء الذين يطلق عليهم المهشمون ,لقد انتهت الفوارق الاجتماعية صاروا جميعا آسرة واحدة لهم هدف واحد وقضية واحدة.
لقد مثلت الساحة وجه تعز الحقيقي الذي كان منذ القدم مركز الإشعاع الحضاري والتنويري على مستوى اليمن , فقد وجد الشباب فيها مكانا خصب لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية , بل إنها غدت مدرسة إنسانية متكاملة ومنبعا للوهج الثوري ومصدر للكرامة ومصنعا لأدوات المستقبل , وقلبا نابضا للثورة تتحكم بوهجه وتوزعه إلى القرى و الأرياف فيأتون إليها الثوار من كل حي وقرية تحتضنهم ليجدون فيها كرامتهم ،يشعرون بمدى أهميتهم كأفراد وجماعات تنازلوا كثير عن حقهم وأستضعفوا طويلا من قبل عصابة بسبب غياب الروح الجماعي والتضامن المجتمعي والكرامة الثورية.
لقد فتحت الساحة تاريخا جديد و أعادت للمواطن اليمنى قيمته وهيبته وسيادته, وأحييت في قلبه قيم العزة والشموخ و كسرت وهم الخوف والخنوع للاستبداد التي لم تنطفئ وسيتوارثها الأجيال.
لقد أحرق بلاطجة النظام ساحة الحرية بطريقة وحشية وأرادوا من وراء ليس القضاء على الثورة فقط بل استئصال الوهج الثوري والإشعاع الحضاري والألق الثقافي والإبداع المتميز الذي ظهر به شباب تعز و فتياتها وأتثبوا أنهم رواد الثقافة ومنبع الحضارة مكان التمدن الذي ينطلق إلى كل حي وقرية وبيت في ربوع اليمن كلها, لكن هيهات أن يحدث ذلك فالساحة وإن لم تعد كما كانت قبل الإحراق ألا أنها سوف تظل زمر يستمد منه الشباب أسس و مداميك الثورة التي انطلق شعاعها إلى كل بيت و قرية وحى وصارت تعز بحبالها وسهولها هضابها كلها ساحة الحرية.