قيادات حوثية في صنعاء تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن هذا الأمر دراسة بحثية .. تكشف الأهداف والدوافع التي تقف وراء زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى محافظة مأرب.. عاجل.. ضربات أمريكية على مواقع المليشيات في الحديدة بتهم كيدية.. مليشيات الحوثي تصدر حكماً بالإعدام والحبس من سبع سنوات إلى سنة لـ153 شخصاً من مسافة صفر.. القسام تكشف تفاصيل عملية عسكرية مركبة شمالي غزة - رؤوس الصهاينة تتطاير مبابي يدعم زميله لخلافته كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي تعرف على موعد عودة مارتينيز إلى الملاعب مكتب الصناعة بمأرب يباغت تجار الجشع وبضبط أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية المنتهية وغير الصالحة للاستخدام الادمي برلماني متحوث مخاطباً المليشيات :اسمحوا لي بمغادرة صنعاء أو سأغادر بدون إذن سلطان عُمان يختتم زيارته للكويت.. اتفاقيات وتفاهمات.. التفاصيل
عندما يتأمل غير اليمنيين في الخارج للوضع الذي يعيشه أهل اليمن منذ سنة تقريباً، لا يملك بعضهم إلا أن ينحني إجلالا لهذا الشعب العملاق.
كيف صبر هذا الشعب على وضع سيئ وصعب طوال الفترة الماضية؟ كيف تماسك بالرغم من الشلل الاقتصادي وتسريح عدد كبير من العاملين مما أدى إلى ازدياد نسبة البطالة منذ بدء الاحتجاجات بنسبة 15% حتى وصلت إلى ما يقرب من 45%؟ كيف عاش اليمنيين بدون كهرباء لأكثر من عام؟ كيف تعامل الناس مع مشكلة انعدام المحروقات وأزمة المياه؟ كيف حافظ هذا الشعب على وحدته بالرغم من وجود اشتباكات مسلحة وتفكك أمني وحركات متطرفة في كثير من المحافظات؟ كيف واجه الشباب الرصاص وبقوا في الساحات مسالمين خلال هذه الفترة الطويلة بالرغم من قدرتهم على حمل السلاح؟
الحقيقة أن هذا الشعب العظيم بصبره أمام هذه النوائب والمشاكل أثبت للعالم أنه " أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ" كما جاء في كتاب الله العزيز، وعندما فضلوا الاحتكام لمنطق العقل وانحازوا لخيار السلم والتغيير التدرّجي ووقعوا على المبادرة الخليجية في 23نوفمبر بالعاصمة السعودية الرياض؛ أثبت هذا الشعب أن "الحكمة يمانية" كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
غداً هو يوم 21 فبراير الذي سيتم فيه التصويت للمشير عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً للجمهورية اليمنية خلفا للمشير علي عبدالله صالح.. إذا مر هذا اليوم بسلام وتسلم "هادي" السلطة، فهذا يعني أننا قد تجاوزنا ظرفا صعبا جداً كاد أن يكون سببا في تفكك اليمن. لكننا لا نستطيع أن نقول بأن القصة اليمنية قد انتهت، فنحن في اليمن مقدمون على حركة سياسية واجتماعية شديدة قد تكون صعبة أيضاً، ولذا علينا أن نربط الأحزمة وأن نستعد للقادم كي لا نعود ونسقط في الحفرة التي تحاشينا السقوط فيها قبل 21 فبراير.
في اعتقادي، يتوجب علينا أولا وقبل كل شيء أن ننسى علي عبدالله صالح، ويكفي ما ضيعناه من وقتنا في جمع قبائحه وسلبياته أو الدفاع عن إيجابياته. علينا أن نفكر في الوسائل التي بإمكانها تقريب وجهات نظر اليمنيين بعيدا عن عقد الماضي..
نعم.. ما يجب علينا، هو أن نترك علي عبدالله وشأنه ونطوي صفحته، حتى وإن حاول هو صنع الأزمات بتصريحاته أو تحركاته.
كم أتمنى أن يهتم الإعلام خلال الأيام القادمة بماذا يجب أن يكون في مرحلة ما بعد 21 فبراير.. وأن لا يستهلك الكتاب والإعلاميين أوقاتهم وطاقاتهم في ذم أو مدح المرحلة السابقة.. يكفي، فالوطن بحاجة للتعزيز قيم المحبة والتفاؤل وتحفيز الناس على التفكير بالمستقبل بدلا من المراوحة في أماكننا والبقاء طويلاً أمام الهاوية.
hamdan_alaly@hotmail.com