آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تمنع مرور المواطنين من طريق مارب الجوبة - البيضاء بعد أيام من إعلانهم فتحها من جانبهم .. تركيا تعلن منح اليمن مقاعد في الدراسات العلمية والشرعية .. لقاء يمني تركي على هامش القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي بإسطنبول وزير المالية السعودي: حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر تضررت ونجحنا في سياسات الاستمرارية واستدامة الاقتصاد قطر تكشف عن استثمارات كبيرة مع السعودية في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلن عن اعتماد 9 مليار ريال كتائب القسام تعلن تمكنها من قتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية ''مركبة'' حكومة جديدة في الكويت وتوجيهات لأمير البلاد بريطانيا تواجه الحوثيين بإمكانيات جديدة قادرة على ضربهم في البر سفيرة فرنسا تتحدث عن الطريق الذي اختاره الحوثيين وتوجه دعوة على وقع احتجاجات غاضبة.. الرئيس العليمي يغادر عدن ويعد المواطنين بـ ''حل عاجل'' بعد الجامعات الأمريكية اشتعال اعتصامات ومظاهرات واسعة في جامعات أوروبا تضامنا مع غزة

مصر والسعودية.. عمق العلاقة ومتانة الأخوة
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و 6 أيام
الإثنين 07 مايو 2012 09:28 م

سقطت بفضل الله عزوجل المراهنات التي كانت تتمنى وتسعى لتأجيج وتوسيع الخلافات الطارئة بين مصر والسعودية واستطاع الجانبان السعودي والمصري وبحكمة وسرعة إزالة أسباب الخلاف وإغلاق أبواب النزاع، وجاءت الزيارة الهامة والتاريخية التي قام بها الوفد المصري رفيع المستوى في الوقت والزمن المناسب.

وحملت هذه الزيارة القصيرة والمفيدة جداً والتي ضمت كل ألوان الطيف السياسي والديني وممثلين عن كافة شرائح الشعب المصري، حملت دلالات كبيرة ومعانٍ عميقة من أهمها وأبرزها الحرص الشديد على ترسيخ العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية وجاءت الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز أمام الوفد المصري رفيع المستوى، معبرة عن عمق العلاقة بين مصر والمملكة وعن حرص خادم الحرمين والحكومة والشعب السعودي على العلاقة الأخوية والإسلامية مع جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشبعاً، لقد رد خادم الحرمين التحية بأحسن منها، واستقبل الوفد المصري الذي كان يرأسه رئيس مجلس الشعب "الكتاتني" استقبالاً رسمياً وأخوياً وودياً، أزال كل ما حدث خلال الأيام الماضية من سوء فهم وخلاف بسيط كاد أن يتحول إلى نزاع كبير، نتيجة للمبالغة والتهويل الذي قامت به بعض وسائل الإعلام، وخاصة تلك الوسائل والفضائيات والمواقع والمراسلون المحسوبون والتابعون لإيران والشيعة، ولكن الله خيب آمالهم وأحبط أعمالهم وسقطت كل مراهناتهم، وظهر للجميع مدى حرص المصريين على توطيد وترسيخ العلاقات مع أشقائهم السعوديين، وفي الوقت نفسه ظهر أن السعوديين أكثر حرصاً على هذه العلاقات الإستراتيجية والمصيرية، وترجم هذا الحرص وهذه الرغبة بقرار حكومة المملكة السريع والفوري يعودة السفير السعودي وإعادة فتح السفارة في القاهرة والقنصليات الأخرى.

وعاد الوفد المصري إلى القاهرة بعد زيارة ناجحة وجهود مشكورة وعمرة مبررة، وعاد الإعلام الإيراني والشيعي وكل الدائرين في فلكه والمسبحين بحمده، عادوا وقد انقلب البصر خاسئاً وهو حسير، وعادت العلاقات السعودية المصرية أكثر قوة ومتانة وعمقاً وأخوة وهذا ما ينبغي ويلزم أن يحدث ويتم عند حدوث أي مشكلة أو هزة أو سوء تفاهم بين الدول العربية كلها وخاصة الدول ذات الأهمية الكبير، والمحورية والإستراتيجية والتي تمثل مصر والسعودية حجر الأساس فيها، لما تمثلانه من ثقل وعمق وأهمية للعالم العربي والإسلامي في مواجهة كل التحديات والتصدي لكل المؤامرات وتحقيق التقدم والتطور والانتصار.