توكل كرمان تقصف إسرائيل في عقر الفاتيكان وتنتصر لغزة .. والسفارة الإسرائيلية تقول انها تشعر بالصدمة هيئة رئاسة مجلس الشورى تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاق استكهولم وتسليم الحديدة وموانئها للشرعية وتنتقد الحقد الدفين للحوثيين على أبناء تهامة القبض على أمير خليجي من الأسرة الحاكمة لزراعته المخدرات داخل منزله ..تفاصيل 26 طنا من الذهب.. إفشال أكبر عملية تهريب للذهب في تاريخ ليبيا.. والنائب العام يتدخل 360 ألف نازح من رفح خلال اسبوع عاجل.. تراجع كبير يضرب الريال اليمني امام الدولار ''أسعار الصرف الآن'' بشأن غزة.. الإخوان المسلمون توجه دعوة للحكومة المصرية وحماس تثني على قرار القاهرة الأخير مأرب.. الدماشقة توجه رسالة تحذيرية صريحة للمخربيين ولكل من يحاول زعزعة الأمن السناوي بطل معركة ماوية.. قصة شاب فتك بالحوثيين قبل أن يسقط شهيدا غارات مكثفة على رفح و استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة
ما لم تستوعبه بعض القوى المدنية في اليمن والقوى الداعية للحوار أن إمكانية إصلاح ومعالجة ما أفسدته قوى الظلام - الذين عبثوا في البلاد وبخيراتها وحولوا ممتلكاتها إلى صكوك شرعية وشخصية فنراهم اليوم ينفخون في الكير بشكل مستفز لا يقبل السكوت عليه ويتشدقون في الحوار لا أكثر ولا اقل تغطية لمسروقاتهم ونهبهم المنظم قفزا في المهام الوطنية على الرغم أننا نفتقر لأبسط مقومات الحوار الوطني ونجهل الآليات المزمع تنفيذها من هذا الحوار والتصور المطلوب الذي يمكن الخروج به قبل المجازفة في خوضه تفاديا لضياع مفهوم الدولة المركزية وانسلاخ وتشظي البلد إلى كانتونات صغيرة - لن يكون بالترقيع و التي تعودنا عليها في العقود السابقة .
ففي حُمى الحوار الذي ننعق به في الساحات وفي المساجد والمنابر والخطب كل يوم وكل ساعة إلا أننا لازلنا بارعون في طُرق الإقصاء وترحيل القضايا الوطنية الأكثر حساسية في علم الغيب وإلى اجل غير مسمى والنط فوق الحبال متأكدين أننا لن نجني من وراء ذلك إلا الحصرم والمجلس الوطني لقوى الثورة ومجلس توكل كرمان نموذج من النماذج التي لم تكتمل حتى بالفكرة والذي كان عبارة عن تمثيل صوري لمجموعة أسماء مُبروزة ملٌينا منها وحفظناها دون أن تقدم المعالجات الحقيقية للقضايا الوطنية .
فالذهاب اليوم لمؤتمر الحوار الوطني لن يكون مجديا ما لم تكن هنالك حسن نية في معالجة القضايا التالية :
أولا معالجة آثار حرب صيف 94 وما تلا ذلك من نهب منظم للأراضي والعقارات وإلغاء للهوية الجنوبية وعسكرة الجنوب بالإضافة إلى إعادة المسرحين جراء تلك الحرب في السلك العسكري والدبلوماسي والمدني وإعادة كل مقرات الحزب الاشتراكي المنهوبة جراء الحرب وفك أسرى الجنوبيين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي ودمج الهوية الجنوبية في الهوية الوطنية الواحدة وفق مقاييس دولية في معالجة هذه الإختلالات .
ثانيا معالجة آثار حُروب صعده الست وتعويض المتضررين منها
ثالثا إنصاف ضحايا ثورة شباب فبراير دون الانتظار لعدالة السماء
رابعا البدء بالخطوات التصحيحية لمعالجة الإختلالات الأمنية في مناطق الصراع ليؤمن الناس بعد ذلك بإمكانية جدية الحوار حتى نضع اللمسات الأولى في بناء الأمل المريض وفي إمكانية الحل العادل لكل هذه المشاكل .
فالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني اليوم - ولازالت جيوش الفرقة الأولى والحرس الجمهوري تقتل من تقتل وتنهب من تنهب في الجنوب واستمرار جهاد السلفيين لأبناء صعده وكأننا نعيش في عصر الفتوحات الإسلامية وغزوات الخندق وبدر وأُحد - انتحار سياسي سوف تكون كُلفتة باهضه فالخطوات اللاحقة لن يكون لها أي قيمة ما لم يتم على الأقل معالجة الجانب الحقوقي في القضايا الوطنية حتى تستقر بعض النفوس المعارضة وتقتنع بإمكانية الذهاب للحوار على اعتبار أن هنالك خطوات اُتخذت مسبقا بشكل جدي لمعالجة القضايا الوطنية .