آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

تلغيم الطفولة ..
بقلم/ عبدالملك الحميدي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:39 م

حالة الاستقطاب الحادة التي تتبلور في اليمن شمالا وجنوبا تنذر بعواقب سيئة مالم يتداركها العقلاء , والحوار الوطني فرصة لذلك.

المطالب السياسة ليست مخيفة إلى حدٍ كبير , فالحسابات فيها سياسية صرفة, ولا خوف منها في اتجاه السلم والأمن الاجتماعي خصوصا مع دعم رعاة المبادرة لقضايا مصيرية لليمن كقضية الوحدة.

الأمر المخيف هو الحشد العقائدي والولاء التبعي الذي لم تعهده اليمن في تاريخها بهذه البشاعة والصراحة في آن واحد ..

شاهدتُ كما شاهد غيري ذلك المقطع المستفز الذي تمَّ تصويره في إحدى مدارس صعدة وبه أطفال صغار بعمر الزهور يرددون ولاءاتٍ ما انزل الله بها من سلطان..

يعلنون ولاءهم لمن هو في الحقيقة مثلهم في الانسانية والجهل أيضاً, ولا يوجد ما يفضله عليهم غير تلك الخرافات التي يحشوهم بها أن له الولاية المطلقة عليهم ..

سمعتُ الأطفال وهم يصرخون بولاية من أسموه سيدهم عبد الملك الحوثي , ويتبرؤون من عدوه!

المخيف يا سادة ليس الشعار بل هو تلك الصرخات التي خرجت من افواه الأطفال الأبرياء , المخيف هو التلقين المجحف والغرس مع اللبن لهذه الأفكار الغريبة عن المجتمع .. وتخيلوا معي طفلا من نعومة اظفاره يتعلم الصراخ ان وليه عبد الملك الحوثي وعدو الحوثي هو عدوه .. كيف ستكون الكارثة حينما يكبر ليرى أن 90 % من شعبه , بل و9% من أمته لا يرون الحوثي كما يراه!

إما أن يصاب بحالة نفسية , وإما أن يرى الجميع أعداءه ويبدأ في تطبيق آثار العداوة ..

والتاريخ علمنا أن الخيار الثاني هو الأكثر وقوعا ..

من هنا يجب المسارعة في إرجاع محافظة صعدة إلى حضيرة الدولة , ففي ظل غيابها تنبت هذه الدعوات العدائية, قبل ان يأتي وقتٌ يتباكى فيه الجميع!

ومما يدعو للاستغراب أن منظمات حقوق الأطفال والحقوقيات اللاتي صدَّعن رؤوسنا بحقوق الصغار والصغيرات لم يحركوا ساكنا مع أن الأطفال دون العاشرة, بينما يولولون حين يرون شابا في العشرينات يحمل بندقية !... وحمل الأفكار هذه أشدَّ على المجتمع من حمل البنادق لأنها سببٌ رئيس في ذلك.

نبيلة الوليديفرسان الزمن الصعب !
نبيلة الوليدي
مشاهدة المزيد