آخر الاخبار

حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق

21 فبراير سقوط حكم الفرد
بقلم/ جبر الضبياني
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 24 يوماً
الخميس 21 فبراير-شباط 2013 05:23 م

سبق وأن احتفلنا بالذكرى الثانية للثورة الفبرايرية بتاريخ 11 فبراير والذي كان لحضه فارقة في الحياة السياسية اليمنية 

يومٌ خرج فيه الشعب اليمني بكافة شرائحه للتعبير عن مطالبهم العادلة، وحقوقهم المسلوبة من قبل نظام أرعن أفسد كل جميل في بلاد اليمن السعيد.

فبراير كان فرصة تاريخية للخروج من عنق الزجاجة ؛ التي أدخلنا فيها النظام ، فكان اليمنيون عند مستوى الحدث ،وقرروا بسقوط صالح من سدة الحكم ،الذي كان السبب الرئيسي في إيصال اليمن إلى وحل الفشل .

11 فبراير كان يوم زعزعة أركان نظام صالح وخلخلت قواه ،فلم يكن يتوقع صالح ذلك الحشد الغفير ضد نظامه مما أربكه ،وأربك أتباعه المصفقين .

راهن صالح على الوقت وملل المتظاهرين في الساحات، ففشلت حساباته الغير دقيقة، وثبت الثوار وزادوا إصرارا لاجتثاث الحكم الاستبدادي .

وزع بلاطجته المأجورين ، أمر علماء الدفع المسبق بتحريم المظاهرات وإصدار فتاوى بوجوب طاعة ولي الأمر ، كل هذا وذاك استخدمه صالح ،إلا انه فشل مجددا في كبح جماح شعب عانى كثيرا من فساده وإجرامه .

أستمر الثوار في ثورتهم ،انظم إليهم الأحرار ، انفض من جواره كل الشرفاء ، وبات صالح معزولا ، لم يتبقى معه سوى ثلة من المنتفعين .

ارتكب جرائمه يوم الكرامة ، ومحرقة تعز ، وشارع التلفزيون وجولة عصر ، وحرب الحصبة وغيرها من الجرائم خلال الثورة كل ذلك لعلى وعسى ان يخيف معارضيه من مواصلة المشوار؛ إلا ان الثبات الثوري حال دون تحقيق غرضه الدنيء .

بحث عن مأوى يختبأ فيه ، فهرع إلى المملكة يستجديها لوضع مبادرة تنقذه من غضب الثوار ، استجابت المملكة لذلك وقُدمت المبادرة والتي بندها الأول رحيله ، ولكن راوغ مجددا لعلى وعسى يكسب وقتا آخرا، فُعدلت المبادرة أكثر من مرة ،حتى آمن صالح بالأمر الواقع ووقع مرغما بضغط شعبي اجبره على الرحيل .

تم الاتفاق حسب المبادرة على رحيل صالح ويعقبه عبدربه ، رحل صالح غير مأسوفا عليه بتوقيع المبادرة ، وحدد 21 فبراير انتخاب هادي رئيساً .

هب الشعب اليمني بكافة شرائحه للمشاركة في إسدال الستار على حقبة سوداء كان عنوانها صالح ،زحفوا الجميع إلى الصناديق لإعلان وفاة الحكم الفردي .

الكل هرولوا إلى الصناديق للمشاركة في طمس الماضي الكئيب ،ورسم ملامح اليمن الجديد.

21 فبراير يوما مفصليا في تاريخ اليمن الحديث ، ودع فيه أبناء الشعب أغبى من حكمه ، ودخلوا أعتاب مرحلة جديدة لبناء ما أفسده الماضي.

21فبراير يوما طوى صفحة الماضي للأبد، وفتح صفحة صافية ناصعة البياض.

21 فبراير تم توديع المشاريع الصغيرة والضيقة واستقبال المشروع الوطني الشامل

إنه يوم تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى سيظل محفورا في الذاكرة ومسجلا في سجل التاريخ اليمني !

إنه يوم استعادة الوطن من خاطفيه ورده إلى الشعب الذي يقرر من يحكمه ومن يسير أموره .