آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

من الخاسر السعودية أم إيران
بقلم/ حميد غالب العبيدي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 10 أيام
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2013 04:55 م
قبل مجيء ثورات الربيع العربي كان هناك عدد غير قليل من شعب اليمن السني ينظرون إلى الأنظمة العربية باشمئزاز وعدم ارتياح لكونها أنظمة قهر وظلم وفساد واستبداد وانتهاك للحقوق والحريات .
 في حين كانوا يبدون ارتياحا لنظام الحكم في إيران عقب ثورتها ضد الشاه لأنها في تصورهم أنظام ديمقراطي يحترم الحقوق والحريات إلى حدٍ ما , وتدعم حركات المقاومة الإسلامية ضد إسرائل .
 بل كانوا ينظرون إلى إيران على أنها يمكن أن تكون البديل الإسلامي المرتقب الذي سيحتضن الأمة الإسلامية بكل طوائفها وألوانها الفكرية والثقافية , ويخلصها من ظلم وقهر حكامها وعدوان وهيمنة أعدائها.
وضل هذا الشعور تجاه إيران على حاله لم يتغير بل تضاعف بعد تصدي حزب الله للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 م حتى جاءت ثورات الربيع العربي وأخص بالذكر ثورتي اليمن وسوريا وهنا تغير حالنا تجاه إيران وحزب الله عندما فاجأتنا إيران بسلوكها وسياستها ضد ثورات الربيع العربي.
 ففي اليمن كنا نتوقع من إيران المسلمة إيران الثورة الحسينية والخمينية إيران المقاومة والحقوق والحريات كما كنا نظنها أن تقف إلى جانب الشعب اليمني في ثورته التي اعتبرها طوق نجاته ومحطة خلاصه من جحيم حكم صالح الذي لوث عقول اليمنيين وشوه أفكارهم وانتهك حقوقهم وأفسد ضمائرهم وأقلق سكينتهم وجوع بطونهم وأهان كرامتهم ومزق جمعهم وألبسهم ثوب التطرف والإرهاب .
ولكن للأسف انكشف وجه إيران القبيح وظهر للعلن زيفها وكذبها القيمي والأخلاقي حين سعت بكل ما تملك من قوة وعناصر تأثير لإفشال وإجهاض ثورة الشعب اليمني من حلال دعمها المطلق لزعماء الطائفية والفساد والانفصال وصولا لاستكمال مشروعي علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض الساعيين لتمزيق وتدمير اليمن وقتل شعبه .
حينها وقف اليمنيون مندهشين مستغربين من إيران وسياستها تجاههم مرددين بلسان حالهم ومقالهم المثل اليمني القائل : ظننت ظنا فخاب ظني ظننت شيخا طلع مغني ,وياليت إيران طلعت مغني فحسب بل طلعت مغني ومتآمر ومدمر وقاتل .
 كنا وما زلنا نبرر لإيران دعمها لحركات المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين لكونهما في مواجه مباشرة مع العدو الصهيوني المحتل فكيف نبرر لها دعمها لأنظمة وبقايا أنظمة سامت وتسوم شعوبها سوء العذاب .
إن هذه المفارقات والمتناقضات الإيرانية الغريبة تجعلنا نطرح سؤالا لطالما تدد في الواقع كثيرا وهو من ياترى أرحم بالشعوب الإسلامية الثائرة السعودية وحلفائها أم إيران وحلفائها ؟.
 نستطيع أن نستخلص الإجابة من خلال المقارنة الآتية : عندما نقارن بين جرائم نظام البحرين – حليف السعودية – التي ارتكبها في حق شعبه الثائر وبين جرائم نظام سوريا – حليف إيران- التي ارتكبها في حق شعبه الثائر أيضا سنجد أن ليس هناك وجه للمقارنة بين النظامين ولا حتى واحد في المائة وبالتالي نستنتج أن السعودية وحلفاءها أرحم بالشعوب الإسلامية الثائرة من إيران وحلفائها .
لذا أقول لإيران إن تمزيق اليمن وسوريا وتدميرهما وقتل شعبيهما بالوقوف ضد ثورتيهما لن يزيد السعودية إلا قوة وتمكينا ولن يزيد أمريكا وإسرائيل إلا أمنا واستقرارا كما أقول لإيران وحلفائها العرب أيضا لقد استطاع أعداؤكم أن يدمروا قوتكم المعنوية المتمثلة بقيمكم ومبادئكم وتعاطف شعوب العالم معكم وذلك حينما جروكم إلى مستنقع الوقوف إلى جانب الحكام الظلمة ضد شعوبهم الثائرة بل لقد استطاعوا أن يهيؤكم إلى تلقي ضربة عسكرية إن أرادوا تدمير ما تبقى من قوتكم الحسية حينها لن تجدوا من يبكي أويتعاطف عليكم ومعكم، انتقاما للشعوب الثائرة التي دعمتم حكامها لقتلها وتدمير أوطانها فعلى إيران أن تحسن على الأقل خاتمتها تجاه الشعوب العربية الثائرة قبل أن يلعنها التاريخ .