آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

تفاصيل تُرسم , وحُلم لم يوُلد بعد ...!
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الخميس 25 إبريل-نيسان 2013 04:14 م

أنتأبني شُعور أن أكتبك اليوم بلا ندم , بلا خيبات وحسرات , وبـــ بُحيرة من الحِبر والعشق , كي أُسميك للمرة الأخيرة بنفسج القلب ولون داكن للحياة .

إن الموازاة بين ما نعيشه وما نشعر به لا نستطع أن نتماهى معه في ظل حالة من التشابه والارتعاش , في ظل النهايات المُتوقعة , في ظل حواف المُستحيل من المُمكن الغائب , وغير المُمكن السخي .

أشعر للمرة الألف أن الندم في الأشياء التي لم نعش تفاصيلها , لم نتوجع ونفرح ونحزن في حضرتها أخف وطئا من أن نعيشها بـــ قُلوب مدمية , بذاكرة مُتعبة وحياة ينقصها الكثير لتصبح طبيعية .

فُقداننا إذاً ينبع من إرث ثقيل , من ماضي وحاضر سامج , من عدم الضمان بالسير نحو أفق مُحدد وثابت في الابتسامة والأمل .

الأشياء أمامنا غير كافية لإشباع شهوة كاتب من الحبر المخفوق , من الورق المُعطر , من التأني في كتابة ألف مقصورة خوفا وخوفا وارتعاشا في لحظة هذيان مُغامر .

هُنالك حقيقة , ليست هُنالك أي حقيقة .......

ليست هُنالك حقيقة في الأدب كما قالها واسيني الأعرج في (أنثى السراب) وليست هُنالك حقيقة في العشق والحُب وفي قياس مسارات الحياة السياسية والثقافية بشكل عام .

ومن الأجدى أن نكتب بنفس طويل , وغير قابل لالتقاط التفاصيل الصغيرة , لنكتب إذا بحُرقة , وعلى ضوء باهت كي نشعل في الظلام ألف شمعة وحُلم , وألف مساء مُنتظر ....

نحن نتشابه في كتابة بعض الأشياء والخواطر , نتشابه في لحظات السرد للأشياء , في قياس النبرات الداخلية لــ البراكين التي نملكها من الندم ومن الضجر ومن العشق الخادع في روتين الحياة العامة .

أشبهك الآن في حوارات جريئة , ولا أشبهك عندما نتجنب معاً أصوات الآخرين الذين يفرضون علينا حالة حُب مُعينة , حالة شقاء مُمكن وحالة دونية ثورية حمقاء .

علينا إذاُ إن نُقاتل , علينا أن نمضي إلى الأمام , وأن لا نلتفت للخلف ونُرمم جُرح مُلتهب بحذر شديد وتواطؤ مُمك 

ما معنى أن نُقاتل ...؟

ما معنى أن نفرض فكرة مخُالفة ...؟

أو أن نعيش بمزاج سياسي مُتخلف ...؟

نحن للأسف نجيد التخلف كــ ثقافة , نعيشها ونُمارسها بـــ عقلية مُثقف وكاتب وصحفي وإعلامي زائف .

ونجيد الأوطان والثورات كـــ حالة استفزاز وردة فعل لــ خُصومنا دون أن نعرف ما يترتب علينا فعله لنكون وطنيين أو ثُوار .

إذاً نحن من نخلُق العدم والسراب في مُلامسة الأشياء , ونحن من نعيش حالة الإرباك في الحياة اليومية , ونحن من نُناقض الفرح والحُزن والعشق والكراهية .

شُعوب تعيش حالة حداد دائمة , حالة من الصُدفة مع الفرح , وأن القهر مازال يستوطنها , وتعيش الفقر كـــ حالة مُثبتة وحقيقية لـــ مواجهة كُل الأشكال الغير مقبولة في العبث .

ونحن من يستدرج الموت في حياتنا كي ينتصر على الحياة , لنعيش شتاءات مُتواصلة دُون فُصول أخرى من للحياة اليومية المُتنوعة ....

إذاً نحن نعيش الموت كــ ردة فعل للحياة المُقرفة والأليمة , ونعيش الحياة كــ ردة فعل لخصومات كثيرة سياسية واجتماعية وتعقيدات لا نستطع أن نتغلب عليها .

ونحن من نعش ثُنائية الحياة والموت كي نرسم تعليقاتنا وتفاصيلنا بــــ براويز حُلم لم يولد بعد ...

Jalal_helali@hotmail.com