آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

ثوب الجهاد المقدس .. !!
بقلم/ محمد عزان
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
الأربعاء 05 يونيو-حزيران 2013 04:27 م

تحت تأثير الشحن والتحريض، وإلباس الخصومات الأنانية ثوب الجهاد المقدس؛ يستبسل فريقٌ من الناس في قتال نُظَرَائهم في الخَلْق، وإخوانهم في الإنسانية، بل وشركائهم في الدين والوطن .. وبدهاء يتم لبس الحق - المتمثل في القتال المشروع، الذي يمثل الحق الممنوح للإنسان في الدفاع عن دينه وحياته - بالباطل، المتمثل في القتال الممنوع الذي تنتجه الخصومة وتوقد ناره الأحقاد والعصبيات البغيضة، والتنافس على يسط السيطرة والنفوذ.

وبكل بساطة يُمنح القَتَلة أوصاف الشَّجاعة والبطولة، وتُطلق عليهم القاب: «المجاهدين في سبيل الله»، «حراس العقيدة» ، «حماة الأوطان»!! وترفع صورهم وقد سُطِّر عليها آيات تتحدث عن مكانة وفضل الشهداء في سبيل الله، وتكتب عن حياتهم القصص، وتُنشأ في مدحهم قصائد ومراثي تعتبرهم صفوة المجتمع ورواد الأمة، ويتم إدارجهم رسميا في قوائم الشهداء في أسو عملية تزوير للتاريخ وخداع للأجيال.

وذلك مما يستهوي البسطاء للتأسي بمن صاروا شهداء أحياء عند جماعتهم، والمضي على نهجهم، وإذا نشبت أيُ مواجهة (إنطلق) كل فريق يقتل الآخر تحت رايات يزعمون أنها رايات «جهاد في سبيل الله»، حتى صرنا نرى المسلم يقدم على قتل أخيه المسلم وهو يصرخ بأعلى صوته: «الله أكبر» ولا يستوحش من ذلك بل يفاخر به.

ومن لم يشاركهم أو يؤيدهم أو يصمت ويتغاضى عنهم؛ فتهمته جاهزة بـ«خذلان الحق» والتثبيط عن الجهاد»، و«مداهنة الظالمين» ونحو ذلك مما اعتاد الناس سماعه من أقطاب الخصومات، وتُجَّار الموت.

وهذا الكلام لا يقصد به جماعة بعينها، وإنما هو توصيف لحالة موجودة في حاضرنا يعرفها الناس، وهي مما يجعلنا نشك في جانب مما يرويه لنا التاريخ من بطولات أشخاص نعدهم من الأخيار، بينما الاحتمال وارد بقوة أن بطولاتهم لا تختلف عن بطولات هؤلاء، العلم عند الله !!.

(إنتبه) إن كنت ترى نفسك من أولئك، فستظن أنك معني بهذا الكلام وتنفعل في الإجابة عليه .. وإن ظننت بنفسك خيرا فستقول: سبحاك اللهم هذا جرم عظيم، وتأخذ العبرة وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل..