العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية محمد صلاح ينفجر غضبًا ويقرر الرحيل إلى هذا العملاق الأوروبي الكشف عن مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة صينية ظهور أميركي إسرائيلي في شريط فيديو لحماس لأول مرة منذ اختطافه اعتقال مرشحة للرئاسة الأميركية في احتجاج مؤيد للفلسطينيين بجامعة واشنطن.. تفاصيل
لايجب أن نبالغ في التحسر على ما آلت إليه الدولة مؤخراً وكأننا أكتشفنا فجأة أن سلطات الدولة تتنازعها إلى جانب سلطاتها الرسمية سلطة موازية "فعلية".
فالوضع لم يتغير منذ نصف قرن حيث عرفت سلطات الدولة مثل ذلك الوضع الشاذ حيث كان المعلم الموازي لطبيعة الحكم مع أكثر من سلطة ومع عدد كبير من القوى التي نافست سلطات الدولة وفي أحيان كثيرة تغلبت عليها، بل وجيَّرت القوانين والجاه والمشيخة والثروة والمنصب لصالحها بقوة الواقع، على حساب مصالح الشعب وأمواله ومصادره.. وتقدم البلاد وتطورها ..!
وما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم .. إلا بسبب كل ذلك - الذي أكتشفناه مؤخراً..!! وهي وصفة لمعضلة قديمة ولكنها لم تكن تثير التحسر لأن أوضاعنا سابقاً كانت محفوظة وغير قابلة للمصادرة فضلاً عن كون حظوظنا آنذاك في صعود وأزدهار على مستوى تلك القوى السياسية والعسكرية والمشيخية والدينية والمتحالفة والمقربة والقريبة ومن في حكمهم .. وكانت تتم حينها وفقاً لقاعدة رأس السلطة "الرقص على رؤوس الثعابين" بخلاف رأس السلطة الشرعي الحالي والذي لا يجاري من سبقه ولا يوافق على وضع يشابه من سبقوه، والإختلاف الجوهري الوحيد اليوم أن كل تلك " القوى المتعددة " والتي كانت تنازع الدولة، قد تم إزاحتها رغم تغولها وتسلطها في كل مناحي الحياة..! على يد " قوة واحدة " والتي صعدت بشكل مفاجئ عقب معاناة مورست عليها طويلاً ومظلومية كبيرة سحقتها تماماً، من قبل " رؤوس الدولة" وجيشها وأسلحتها الفتاكة والتي أبادت الأخضر واليابس بما في ذلك استدعاء - "بفرح وغبطة" أمام عيون وعدسات تليفزيونيـة - لضربات مشاركة لدولة شقيقة مجاورة..!!
ولكن كل مانخشاه اليوم أن تتسع الفجوة بين السلطة الرسمية ( الشرعية) والسلطة الموازية الفعلية ( القوة الواحدة )، فكلما زادت تلك الفجوة.. كان إنهيار الدولة يتسارع بشكل قاتم وبصورة مفجعة للكل دون استثناء ..
ومن هنا يأتي دور قيادات دول الخليج لإستمرار وقوفهم لمؤازرة إخوانهم في اليمن للمساهمة في تضييق الفجوة لاتوسيعها، باعتبارهم مطلعين اليوم كما بالأمس على أوضاع اليمن عن كثب باعتبار أن الحالة لم تتغير كثيراً والفارق اليوم هو شفافية المشهد عقب اختصاره على خيوط محددة بالإضافة إلى سرعة إيقاع تطور الأحداث وتجاذباتها في إطار ضيق مما قد يخرجها عن مساراتها بشكل سريع.
فكل الدلائل تشير إلى أن التعايش السلمي في هذا الوضع الجاري في ظل التجاذبات السياسية والمذهبية يغذيها الإعلام المنفلت، هو وضع شاذ، ليس مضمونا أن يدوم بسهولة مالم تتماهى بينهما الحدود"الرسمية والموازية" في المدى المنظور، للوصول إلى توليفة رسمية فعليةمتكاملة ومنسجمة في إطار الشرعية المتمثلة في رئيس الجمهورية وضمان الحياة المدنية.
أو أن البديل هو التصادم بين السلطتين والمخاطرة في الولوج إلى رحم المجهول وما ستؤول إليه من غرائب الأمور، المغايرة لكل ماهو مأمول.
ولا زال الحل الأمثل هو التمسك فعلاً وممارسة باتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى اليمن الاتحادي المنشود.