آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

الرئيس هادي!!
بقلم/ ياسين التميمي
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 24 يوماً
الأحد 21 فبراير-شباط 2016 11:08 ص
تكمن المشكلة الحقيقية في الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه كرس نفسه منذ اللحظة الأولى لتسلمه مهام منصبه كطرف ثالث.. فعلى الرغم من أن ثورة الحادي عشر من شباط/ فبراير 2011 هي التي دفعت به إلى هرم السلطة في ظرف استثنائي خطير، إلا أنه اختار البقاء بعيدا عن الثورة وأهدافها، وظل يؤدي دوره كحكم غير نزيه بين طرفين أحدهما الطاغية والآخر الشعب التواق للحرية والتغيير.
حين التقيته مؤخرا في أنقرة مع عدد من أبناء الجالية اليمنية في تركيا، فهمت من سرده المكرور لخروجه السيئ من صنعاء وحتى الرياض مرورا بعدن ومسقط، أن الرجل كان - بملء إراداته واستنادا إلى مواقف وتقديرات خاطئة- جزءا من مخطط أمريكي بريطاني، قَبِلَ بتغيير المخلوع صالح، ولكنه أبقى على دولته وأجهزته، وعهد بها إلى جماعة طائفية موتورة لتنجز "ثورة" خاصة بها، ولكن مغايرة تماما للثورة الوطنية التي أنجزها شباب اليمن في الـ11 من شباط/فبراير 2011.
تعمد الأمريكيون والبريطانيون ومعهم بعض دول الإقليم، تغيير قائمة أهداف الثورة والتغيير لتتطابق تماما مع ما يريده الحوثيون، وهو القضاء على التجمع اليمني للإصلاح وتوابعه من مؤسسات وجامعات ومدارس، كخطوة أولى تمهد للقضاء التام على الحياة السياسة وإعادة حرث الأرض اليمنية لاستنبات النظام الإمامي المقبور عام 1962.
كانت المهمة المباشرة التي كلف بها الأمريكيون والبريطانيون ميلشيا الحوثي هو مواجهة تنظيم القاعدة، ممثلا في أنصار الشريعة، لكن قبل ذلك يتعين عليهم أن يجتثوا كل ما هو إسلامي قبل أي مواجهة مباشرة مع القاعدة، ولهذا رأينا أن المعارك الحقيقية التي خاضها الحوثيون بمساندة الجيش السابق، دارت في العاصمة صنعاء وفي عدن وتعز والضالع ومأرب والجوف، حيث وقف لهم في هذه المحافظات، ثوارُ الحادي عشر من شباط/فبراير وليس غيرهم.
كانت مهمة هادي تتمثل في تسخير إمكانيات الجيش لدعم المغامرة الحوثية، تحت غطاء من الحيادية التي كان يؤكد عليها هو ووزير دفاعه سيئ الذكر محمد علي أحمد الحسني، على طول خط سير المعركة من صعدة وحتى عدن.
نُقل عن بعض السفراء الغربيين القول: إن الرئيس هادي لم يخرج بعد من عباءة نائب الرئيس، والحقيقة أسوأ من ذلك بكثير، وهي أن الرئيس للأسف لم يتحرر من عقده الشخصية تجاه الأحزاب والمكونات السياسية والمناطق، ولم يدرك حتى الآن أنه رئيس يتحمل المسئولية السياسية والأخلاقية والدينية عن شعب بأكمله، وأن عليه أن يتحرى العدل فيما يقول وفيما يتخذ من مواقف وإجراءات.
لا أجادل في إخلاص الرئيس هادي للوحدة اليمنية وللجمهورية، ولكنني أجادل في الخذلان الذي تعرضت له الجمهورية نتيجة مواقفه وتقديراته الخاطئة، واصطفافه الخاطئ إلى جوار القتلة والمجرمين، وانسياقه وراء مخططات خارجية بائسة وحاقدة.
المكونات اليمنية وعموم اليمنيين الذين دفعوا بالرئيس هادي إلى سدة الرئاسة، كانوا ينتظرون منه أن ينتصر لقضاياهم، وأن يتصرف بحكمة وشجاعة وأن يعمل بسرعة على تقويض سلطة ونفوذ سلفه المخلوع صالح الذي كان يتربص بالجميع.
كل ما حدث من منطقة دماج وحتى عدن كان عبارة عن طعنات غادرة وجهها الرئيس لىئ½dين منحوه ثقتهم، سواء أقدم على ذلك بمحض إرادته أم بضغوط مباشرة من واشنطن ولندن.. لا يكفي هنا أن يتذرع الرئيس بأن الجيش لم يكن ينفذ أوامره، فقد كان لديه دعم شعبي قوي ووحدات عسكرية جاهزة، لمواجهة هذه المشكلة والتغلب عليها، ولكنه ركن على الخط الساخن الذي كان يربطه بالسفارة الأمريكية، وهو الخط الذي انطفأ بمجرد وصول الحوثيين وأنصار صالح إلى الباحة الداخلية لمنزله في صنعاء.
ارتضى الرئيس هادي أن يظل طرفا ثالثا وليس رئيسا جامعا، وقائد مرحلة حساسة وخطيرة من تاريخ اليمن، وقد قاده موقفٌ كهذا إلى مصير سيئ للغاية، وحينما أختار قبل أسبوع تقريبا، أن يوجه ضربة سياسية ومعنوية مؤلمة لصالح، كان ذلك عبر انحيازه الرمزي لثورة ال11 من شباط/ فبراير والتوجيه باعتماد هذا اليوم عيدا وطنيا.
هذا الموقف ترك أثره السيئ على المخلوع صالح، حتى خرج بأسوأ خطاب ألقاه في حياته، وأظهر كم هو مهزوم ومتوتر ويائس.. هذا يعني أن الرئيس هادي لن يجد قوة يستند إليها أمضى من قوة ثورة شباط/فبراير، وهم الغالبية العظمى من الشعب اليمني، وهذا الشعب وحده هو الذي يستطيع أن يخلد إنجازات الرئيس ومجده.
كاد الرئيس هادي أن يفقد سلطته تماما، لولا أن مخطط الانقضاض على سلطته كان يعني أيضا الانقضاض على مصالح دول الجوار وتهديدها في العمق، هذا لا يعني تطابقا في المواقف بين هادي والرياض، بقدر ما يعني التقاء خاطفا للمصالح واستخداما مرحليا لـ"بيضة القبان" في ترجيح كفة المواجهة مع المشروع الإيراني الخطير في المنطقة.
هل لا يزال الرئيس هادي رئيسا؟ نعم هو الرئيس الشرعي لليمن، وعلينا أن ندعم مهمته، في استعادة الدولة، وإنهاء خطر الانقلاب، وإعادة اليمن إلى خط الانتقال السياسي نحو الدولة اليمنية الاتحادية بمضمون ديمقراطي تعددي.. وإذا نجح الرئيس في مهمته فسوف نصنع له تمثالا ونعفو عن كثير من مساوئه التي ولَّدت الإحباط وألحقت الأذى بالكثير منا للأسف الشديد.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
التطبيع مع الحوثيين وخارطة طريق السناوي
مجدي محروس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
لماذا لا ينتقد تيار التنوير جرائم الصهاينة والأنظمة القمعية ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
إلى الرئيس هادي لن يخذلك الله
د. عبده سعيد مغلس
ابو الحسنين محسن معيضليتكم من المملكة تتعلمون
ابو الحسنين محسن معيض
تغييب التاريخ وتزيفه مصطلح الجنوب العربي ودور الشماليين في مآسي الجنوب مثالاً
د. عبده سعيد مغلس
مصطفى أحمد النعمانمرة أخيرة عن فكرة المصالحة الوطنية
مصطفى أحمد النعمان
جمال أحمد خاشقجيحرب السعوديين الطاحنة
جمال أحمد خاشقجي
محمد الثالث المهديفي الطريق الصحيح
محمد الثالث المهدي
مشاهدة المزيد