آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

في الطريق إلى المحاكم الأميركية
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 03 أكتوبر-تشرين الأول 2016 04:43 م
أصحاب النوايا الحسنة يحثون السعودية على مقاطعة أميركا، وهم لا يعون أهميتها لنا، فهي تملك التقنية التي مكنت من إنتاج أكبر كمية بترول في العالم، ويطالبونها بإلغاء الدولار وهم لا ينتبهون أن الصين، أكبر وأغنى وأقل حبًا لأميركا، تتعامل بالدولار أكثر منا، وكل فائض أموالها تخزنه وتستثمره في أميركا. أما أصحاب النوايا السيئة فهم يحرضون، متصورين أن الحكومة السعودية من السذاجة حتى تضحي برصيدها الطويل مع الولايات المتحدة، وأنها مثل صدام والقذافي والخميني، وهم بسبب هذه الحماقة والنصائح، صاروا أثرًا بعد عين.
في مطلع الثمانينات تعلمت الدرس الأول، عندما هبت الصحافة الكويتية تستنكر وتطالب بالرد على قيام الكونغرس الأميركي بإبطال حق لشركة كويتية بالتنقيب عن البترول في الأراضي الفيدرالية الممنوح سابقا والمهم جدًا. و«سانتا في» هي شركة بترولية أميركية كانت قد اشترتها الحكومة الكويتية. آنذاك، قابلت سمو الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، وكان حينها وزيرا للخارجية، خلال حضوره الدورة العادية للجمعية العمومية في الأمم المتحدة. سألته: «هل ستردون على الأميركيين؟»، أجاب: «نحن نفاوضهم»، قلت له مستغربا لكن ألن تردوا عليهم بنفس الطريقة، من مبدأ العين بالعين؟ ابتسم، ابتسامته المعهودة، وأجابني: «أي عين وكيف، وكل عيوننا عندهم؟!». وتمر سبع سنوات وتتضح أهمية العلاقات الدولية، وأنه مهما طرأت من نزاعات، يجب أن توضع في إطارها لا أن تنقاد وراء الطيبين والمرجفين.
فقد سبق أن مرت سويسرا بقضايا ضخمة ومعارك قانونية مع المحامين في أميركا، والآن في ألمانيا، تتجادل فولكسفاغن على تعويضات بنحو تسعة مليارات دولار، وهناك أحدث منها، دعوى أميركية ضد دويتشه بنك الألماني بـ14 مليار دولار. والسعودية نفسها ليست غريبة على الدعاوى في أميركا فقد كسبت معظمها، بما فيها قضايا تخصّ هجمات سبتمبر (أيلول) لأفراد وشركات ومؤسسات حكومية. وهناك قضية كبيرة سبق وكسبتها الحكومة السعودية ممثلة في وزارة البترول وشركة أرامكو في مطلع عام 2009. وقد نبهنا إليها الدكتور أنس الحجي، الذي سبق وكتب حولها مقالاً في ذلك العام. فقد سبق وقامت شركات بترول أميركية برفع دعاوى تطالب بمبالغ بمئات المليارات، وفق المقال، ضد أرامكو، شركة البترول السعودية، والحكومة نفسها، تريد إسقاط السيادة المانعة للملاحقة القضائية. وقد تطلب الأمر جمع شهادات من 15 حكومة منتجة للبترول في العالم، كل دول أوبك باستثناء إيران، وثلاث أخرى بما فيها روسيا.
وربما ما لا يعرفه الكثيرون، أن ذوي ضحايا هجمات سبتمبر سبق لهم أن رفعوا دعاوى، وتم الاتفاق على تأسيس صندوق للتعويضات من شركات ومؤسسات الطيران الأميركية التي استخدمت في الهجمات، وبعد أكثر من ثلاث سنوات ومئات جلسات الاستماع في الكونغرس، دفع لهم سبعة مليارات دولار، يمنح نحو مليوني دولار لأهل كل ضحية. وبالتالي علينا أن نضع قرار الكونغرس في سياق الأحداث والممارسات هناك، وأن نفهمه ونواجهه وفق ذلك.
هناك قائمة طويلة من الظروف السيئة التي أدت إلى ما أدت إليه. فالسعودية ضحية لصورتها السلبية، وهناك استهداف من خصومها لها، وقد شوه المتطرفون المحليون سمعتها، وفوق هذا جشع المحامين الذين هم الكاسب الأكبر من الأموال التي يتم تحصيلها، يضاف إليه موقف الحكومة الأميركية السلبي ضدها التي لم تبالِ كثيرا بالتصدي للقانون في طور ولادته. لكن رغم جبل الصعوبات هذا، الذي يواجه السعودية، بإمكانها أن تتحدى الدعاوى قانونيا وسياسيا بما لديها من علاقات كبيرة ومصالح في داخل الولايات المتحدة نفسها.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
التطبيع مع الحوثيين وخارطة طريق السناوي
مجدي محروس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
لماذا لا ينتقد تيار التنوير جرائم الصهاينة والأنظمة القمعية ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
د. محمد جميحما هو الحل؟
د. محمد جميح
علي بن ياسين البيضانيفي زفة المجلس السياسي الجنوبي
علي بن ياسين البيضاني
د. محمد جميحيمن في فنجان قهوة
د. محمد جميح
فهد الشليميماذا يريد اليمن؟
فهد الشليمي
مشاهدة المزيد