آخر الاخبار

توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة إعلام الحوثيين يتحدث عن مشاركة سعودية في الهجمات الجوية الاخيرة على عمران وصنعاء - مليشيات الانقلاب تمّهد اعلاميا لنسف التهدئة تحرك تركي على مستوى العالم الإسلامي لحظر الأسلحة على إسرائيل

أصيلة ومأزق الوضع العربي
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 14 يوماً
السبت 28 يوليو-تموز 2018 09:45 ص
  

استطاعت مدينة صغيرة تقع على شواطئ المحيط الأطلسي جنوب مدينة طنجة محاطة بسور جميل يؤمنها ضد الغزوات البحرية، أن تجعل من مساحتها الجغرافية الصغيرة مركز إشعاع عربيا، إضافة إلى ذلك ثبّتت موقعا لمكانتها منذ أربعين عاما في نشر الوعي العربي دون توقف في انعقاد دوراتها وألقها وفعلها المتراكم في ذاكرة الثقافة والفن والسياسة في العالم العربي.

كان من الأسهل للصديق الأديب الإعلامي المثقف الوزير والسفير محمد بن عيسى أن يعتني بأعمال خاصة تعود عليه بالمنفعة الشخصية وكانت الأبواب مشرعة أمام شخصية مؤثرة وطنيا وإقليميا ودوليا، لكنه ذهب بعيدا بطموحاته لجعل مدينته علامة بارزة في الخارطة الفكرية العربية وهكذا قرر البدء بفكرة منتدى أصيلة الذي بدأت أعماله قبل أربعين عاما، وكانت الحيرة التي تواجهه هي استحضار هم العرب في المغرب والمشرق ونشر مساحة جدل يحفز العقل والضمير، ولَم يخل أي من اللقاءات من عصف ذهني وطرح حر دون قيد سوى احترام الآخر ورأيه، لهذا كان الكثير من المشاركين يطرحون الأفكار بحرية مطلقة بعيدا عن الغلو والتطرف، وهو أمر منح المنتدى قيمة مضافة دون ضجيج إعلامي زائف أو بهرجة تنتهي بانتهاء الفترة.

هذا العام الأربعون مِن منتدى أصيلة كانت مواضيعه متعددة، ولقد أتيح لي شرف المشاركة في الحلقات على امتداد ثلاثة أيّام تحت عنوان (مأزق الوضع العربي الراهن: الممكنات والآفاق)، وتوزعت محاوره حول: حراك الشارع العربي ودور الأنظمة العربية، موضوع التحول الديموقراطي، مصاعب العبور من المأزق إلى الانفراج)، وهي قضايا تقع في مركز الأزمات في العالم العربي وتؤثر على ما يدور فيه، وقد صدر عن المشاركين من مسؤولين ومثقفين وأساتذة جامعات شاركوا جميعا في الحوارات، بيان ركز على أس الأزمة الخانقة: التعليم، الفساد، الشباب، الديموقراطية، قنوات التواصل العربي.

إن هذه القضايا هي محل إجماع حول حيويته، ولكن الاختلاف سيكون عن تراتبيتها وهي مسألة طبيعية وتحتاج إلى التفاتة من المؤسسات الإقليمية بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني والجامعات، ومن المحتم من وجهة نظري الإسراع في تناول هذه القضايا كل على حدة مع الأخذ بعين الاعتبار ترابطها وعدم إمكانية تجاوز أي منها تحت أي عنوان أو مبررات، وإذا كان التعليم هو المدخل الحق لتطور ورقي أي مجتمع فإنه أيضا يساهم بالإسراع في تحقيق نمو اقتصادي وديموقراطي وتقليل من مستويات الفساد.

لقد تمكنت حوارات «أصيلة» من التنبيه إلى قضية معوقة لكل محاولات التنمية السياسية والاقتصادية والإدارية، وهي إصرار كل مسؤول جديد على العودة إلى نقطة البدء في كل نشاط يمكن أن يكون تواصلا لمحاولات سبقته، وهذا يتسبب في إضاعة كل جهد بذل سابقا وإهدار لأموال طائلة أنفقت لإنجازه، ومن الممكن بسهولة إعادة النظر في الأخطاء ومعالجتها عوضا عن إعادة الساعة إلى نقطة البدء، ولعل المتأمل في ما يجري ستصيبه الدهشة من فقدان عامل التراكم في كل التجارب العربية.
يقول المثل (الذكي من اعتبر بغيره، الغبي من اعتبر بنفسه).

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد معافى المهدلي
سباعياتٌ في بعض أحكام الفقه الواجب كتمها
د. محمد معافى المهدلي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
القاضي الارياني…الثائر المثقف والزعيم المرن
علي محمود يامن
كتابات
عبدالرحمن الراشدهجوم إيران على باب المندب
عبدالرحمن الراشد
علي أحمد العمرانيكيف نقبل..؟
علي أحمد العمراني
مشاهدة المزيد