آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

تدويل أزمة اليمن
بقلم/ منصور الجمري
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
السبت 02 يناير-كانون الثاني 2010 06:56 م

دعوة رئيس الوزراء البريطانية غوردن براون أمس (الجمعة) إلى اجتماع دولي حول "اليمن" يعقد في 28 يناير/ كانون الثاني الجاري في لندن بموازاة مؤتمر حول أفغانستان يعقد في اليوم نفسه، تعتبر المؤشر الأقوى على أن أزمة اليمن أصبحت مدولة، وأن تداعياتها وآثارها لم تعد محلية، وحلها لم يعد بيد السلطات اليمنية.

وقد دعا براون إلى اجتماع رفيع المستوى "لمناقشة أفضل طريقة لمكافحة التشدد في اليمن" وذلك بعد الهجوم الإرهابي الفاشل لتفجير طائرة ركاب أميركية، تابعة لشركة "نورث ويست" يوم الجمعة الماضي (25 ديسمبر/ كانون الأول، وهو يصادف أيضا أعياد الكريسماس) فوق مطار ديترويت الدولي بولاية متشيغان الأميركية، أدت إلى اعتقال النيجيري "عمر الفاروق عبدالمطلب"، وهو الذي تدرب على الأعمال الأرهابية في اليمن.

قضية الشاب النيجيري عبدالمطلب (المتعلم أحسن تعليم، والمتربي في أحضان عائلة غنية) تعطي مؤشرا على أن التشدد في الأفكار والجنوح نحو الأعمال الإرهابية لم تكن ظاهرة عابرة وإنها باقية معنا لفترة قد تطول، والأخطر هو أن المتدربين على العمليات الإرهابية كانوا في أفغانستان وباكستان، ومن ثم انتقلوا إلى العراق والشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا واليمن والصومال.

كما تشير القضية إلى أن الاستخبارات الأميركية التي تم تنبيهها من قبل والد النيجيري (قبل شهر من العملية الفاشلة) بخطورة توجهاته لم تستطع أن تلتقط الإشارة، إذ تمكن من شراء تذكرة سفر في 16 ديسمبر إلى الولايات المتحدة من مكتب الخطوط الجوية الهولندية في العاصمة الغانية (أكرا) ودفع ثمنها نقدا... وعاد إلى نيجيريا، واستقل طائرة الخطوط الجوية الهولندية إلى أمستردام في 25 ديسمبر وبدّلها إلى أخرى تابعة لشركة طيران "نورث ويست" الأميركية، حيث قال مسئولون في جهاز الأمن الهولندي إنه خضع لـ "الإجراءات الأمنية العادية"، ولولا خطأه الفني لاستطاع تفجير الطائرة فوق مدينة ديترويت الأميركية بواسطة متفجرات بلاستيكية شديدة الانفجار.

وإذا عدنا إلى أخبار أفغانستان في نهاية العام 2009 سنجد أن الوضع لم يتحسن؛ إذ أعلن عن مقتل ثمانية أميركيين يعتقد أنهم يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية وخمسة كنديين، هم أربعة جنود وصحافية، في هجومين لحركة طالبان، أحدهما نفذه انتحاري في قاعدة أميركية بحزام ناسف.

إن الأخبار المذهلة تنطلق من بلداننا بسبب تجذر الأفكار المتطرفة، والمشكلة أن البعض اعتقد خاطئا أن بإمكانه الاستعانة بالمتطرفين لتحقيق بعض الأهداف السياسية، ولكن ما نراه أن هؤلاء يقعون ضحية للإرهاب في نهاية الأمر... وينتهي بنا المطاف إلى تدويل قضايا بلداننا من كل جانب.

*نقلاً عن "الوسط" البحرينية