«تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان)
كانت الثورة المصرية مصدر إلهام لكل الثورات العربية بعد الثورة التونسية ولا زالت , وعقدت الشعوب العربية عليها كل الآمال في قيادة عملية التغير , والتحول الديمقراطي الحقيقي , لكن حجم المؤامرة الكبيرة على الثورة المصرية من القوى الإقليمية , وخاصة الرجعية , والمتطرفة , والقوى العالمية التي ترتبط ارتباطا مباشرا أو غير مباشرا بالقوى الصهيونية علاوة على ذلك فداحة الأخطاء التي ارتكبتها حركة الإخوان المسلمين , والتي كانت سببا كبيرا في بروز الفلول إلى مقدمة المشهد السياسي , والانتخابي في مصر وتقمصهم بقميص الثورة.
ولكن , ورغم ذلك , فالنتائج الانتخابية الأولية والشبه نهائية تشير إلى فوز وانتصار الثورة على الاستبداد , والعدل على الظلم والطغيان ليس في مصر فحسب , بل في كل أرجاء الوطن العربية الذي يمتلك من الثروات الطبيعية والبشرية ما يجعله في مصافي مناطق العالم تقدما , وأكثرها غنى , وما يجل أفراده وسكانه من الأثرياء , والميسورين الذين لا يعرفون الفقر.
لكن وبسبب تربع أخطبوط الفساد , والاستبداد , والطغيان على رأس أنظمة حكمه جعله في مؤخرة مناطق العالم , وجعل متوسط دخل أفراده من أسوأ وأقل المعدلات في العالم , وهذا بالطبع هو ما أخرج المقهورين , والمغلوبين , والفقراء , والمساكين لأن أن ينتصروا للثورة ويصوتوا ويرفضوا الظلم والاستبداد الذي عانوا منه طيلة العقود الماضية , وهذا يحتم على الإخوان المسلمين أن يدركوا بأنهم لم يفوزوا بأصواتهم وبجماهيريهم , وإنما بأصوات الجماهير الرافضة للظلم والاستبداد , والرافضة للفقر والجوع , والرافضة للاضطهاد والإقصاء والتهميش , ليدركوا بأنهم فازوا بأصوات الراغبين بالحرية , والعدل , والعدالة , والمساواة , والتعايش الاجتماعي , والسياسي , والاقتصادي حتى مع الفلول إن هم حسنوا وغيروا من سلوكهم الداعمة لشبكة المصالح , والفساد , ونهب الثروات المصرية , وتقزيم مصر التي عرفت على مر التاريخ بأنها أم الدنيا , وإن هم غيروا قناعاتهم وثقافتهم إلى الأحسن لأن ما يحدث في مصر يلقى بظلاله ويعكس نفسه على مجمل الأوضاع العربية , ويتأثر به العالم العربي أجمع.
قد يعتبر البعض أن نتيجة الانتخابات المصرية ليست مدعاة للفرح والابتهاج , وأن الفارق ضئيل نقول بالعكس , بل تدعوا للفرح والابتهاج - ليس لأن الفائز فيه إخوان فهذا لا يعنينا وإنما لأن الفائز فيها هي الثورة - وخاصة إذا نظرنا إلى حجم المؤامرة ضد الثورة المصرية , وموقف الجهاز الإداري والبيروقراطي للدولة المصرية بكل إمكانياتها ووسائلها وآلاتها الإعلامية , والدعم اللامحدود لرجال المال والأعمال , وشبكة المصالح المرتبطة بنظام المخلوع مبارك , والحشد الغير المسبوق من بقايا نظام المخلوع , وكل أجهزة الدولة الأمنية , والعسكرية , والتنفيذية , والإدارية , والاقتصادية كل ذلك يجعلنا لا نفرح فرحة واحدة فحسب , بل فرحتين , الأولى لانتصار الثورة , والحرية , والكرامة , والتغيير , والعدالة , والمساواة , والثانية لوقوف الشعوب إلى جانب إرادة التغيير , والحرية , والكرامة.