الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد
اليمن مخزن كبير للسلاح ومراكز النفوذ وقوى الاحتراب لديها فائض منه الى درجة تمويل الحروب الداخلية وتصديره الى الصومال والقرن الافريقي ، مخازن تجار السلاح في عواصم المدن عيني عينك وبمعرفة السلطات المشلولة الكسيحة ، فلماذا المسدسات التركية والآن ؟؟
وكيف عادت الكفاءة فجأة لأجهزة آلامن لضبط الشحنات في عدن والحديدة ، او بالأصح علينا ان نرتاب في تسهيل إيصال شحنات السلاح المشبوه الى حالة الانكشاف مرتين وخلال اقل من شهرين ؟؟
ربما كانت هذه المسدسات تركية ، وربما استقدمت من سوق السلاح السوداء هنا أو هناك ، غير ان الواضح اكثر ان خلف الستار هنا وفي الاقليم من آقلقه الحضور التركي واحرجه بنوعية حضوره فاندفع وفق خطوات منضمة لتدمير صورة تركيا في اليمن .
كيف تسارع أقلام ومانشتات الى الربط بين شحنة مسدسات مشبوهة وغامضة المصدر والأطراف ، وربطها بالحكومة التركية واردوجان ؟؟
وماذا تستفيد تركيا من توريد شحنة مسدسات الى بلد تتطلع لنسج علاقات استراتيجية معه مستقبلا ، بلد يفيض اصلا بالسلاح من كل نوع ؟؟
لقد قدمت تركيا نفسها لليمنيين بصورة علاج جرحى الثورة وتاهيل المستشفيات ، ووفود حكومية اصطحبت عشرات المستثمرين ، ومؤشرات عديدة على جدية التعاون مع اليمن واتساع مجالات الدعم واهمها تجهيز معهد الحرف اليمنية وهو مجال مهم تتفوق فيه تركيا ويخص الحرف اليدوية والحياكة والخزف وصناعة الجرافيكس والسيراميك ، والمنح الدراسية المجانية وغيرها ، والاهم من ذلك ان الأذى لا ياتينا من تركيا ، ولم تقترن مصلحتها في إليمن بنشر الفوضى ودعم الميليشيات المذهبية والانفصالية المسلحة ..
في المقابل لم يعرف اليمينيون ايران الا بالشعار الكذاب ودعم الحركة الحوثية المسلحة وتمويل تجار فك الارتباط في بيروت وتدريب عناصر الحراك المسلح في البقاع وضخ السلاح الى اليمن من كل نوع ولا اهمية هنا للماركة فقد يكون سلاحا اسرائيليا او أوكرانيا او تركيا بتمويل إيراني وترتيبات ايرانية !!
لدينا هنا سباق محموم على النفوذ في اليمن نعم ولا ضير في ذلك .
غير ان معيار المصلحة الوطنية يقتضي التفريق بين بلد يتطلع الى التواجد في الساحة اليمنية من بوابة العلاقات الرسمية وتبادل المصالح المشروعة وكسب قلوب اليمنيين بعلاج شباب الثورة وتعليم المهن والحرف واستضافة الدارسين والطلاب ، وبلد آخر يتسلل في الخفاء ويراهن على نشر الفوضى وتدمير مقومات الدولة ودعم الميليشيات من اجل ان تتحول اليمن الى ساحة فوضى منفلتة لتصفية حساباته الخاصة مع المملكة السعودية !!