الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة
قلما تمر ذكريات تجتمع فيها متناقضتين في آن واحد فالذكرى كما هو معروف اما تكون ذكرى فرح وسعادة واما ذكرى حزن وبؤس لكن الذكرى الاولى لاستشهاد كوكبة من الاعلاميين والمصورين هم تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النضاري كانت ذكرى يختلط فيها الحزن والم الفراق بفرح انتصارات وانجازات الجيش الوطني على ارض الميدان التي وصل فيها الى مشارف جبال مران ومدينة الحديدة والاخيرة تخفف من الاولى.
تم احياء الذكرى الاولى للشهداء الثلاثة الذين نذروا انفسهم في سبيل خدمة الوطن وإظهار الحقيقة للعالم والذين استشهدوا على يد مليشيات اوغلت في الاجرام وتجردت من كل القيم وفاق إجرامها كل الجرائم والمجرمين الذين نقرأ عنهم في كتب التاريخ وهي ذكرى تشعرنا بقداسة الوطن وعظمته وانه يستحق منا الكثير من التضحيات حتى يقف على قدمية قويا قادرا على مواجهة الاعاصير وحماية الاجيال القادمة من لوثة الافكار الكهنوتية الارهابية المتخلفة.
في حفل احياء الذكرى كانت هنالك صورتان الصورة الاولى الصورة الجميلة البهية والتي تمثلت بالحضور الاعلامي اللافت للاعلاميين والمصورين وبعض الصحفيين اما الصورة الثانية فهي الصورة القاتمة والتي تمثلت بغياب قادة السلطة المحلية وقادة الاحزاب السياسية ودوائرهم الاعلامية والذين يتبارون في كسب المواقف السياسية والمزايدة بها ويغيبون في مثل هذه الفعاليات والتي تشعرك انك امام نخبة سياسية تعيش انفصاما سياسيا وتمارس افعالا متناقضة ولافرق بينها وبين قادة المليشيا الحوثية من ناحية الفعل السياسي والتعامل الاجتماعي حيث يتعاملون مع الناس بناء على مكانتهم ونفوذهم فإن كان صاحب الذكرى ذو حسب ونفوذ تجدهم يتسابقون على حجز مقاعدهم في الصفوف الاولى وان كان صاحب الذكرى مواطن عادي ومتواضع حتى وان كانت افعاله كلها عظيمة فهذا في نظرهم لا يستحق الحضور ولا الالتفات له.
صحيح قد نكون فقدنا تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري وقبلهم محمد اليمني والشيباني وأواب الزبيري ومن بعدهم محمد القدسي واسامه سلام ورهام البدر لكننا كسبنا تاريخا وطنيا حافلا بالتضحيات.
وبالتضحيات كسبنا وطنا يسير نحو الانتصار ودفن المشاريع الكهنوتية والاجرامية والتخلص من أغلال الفكر الاستبدادي المتخلف ومن ظلام منهج العبودية.
كسبنا وطنا يسير نحو الحرية وشمس الدولة الاتحادية والعدالة الاجتماعية المنبثقة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي واسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
كسبنا جيشا وطنيا بدأ يتشكل على اسس وعقيدة وطنية ويخوض معاركه الوطنية في كل ربوع الوطن محققا انتصارات كبيرة في مختلف الجبهات والمحافظات.
ووحدها تلك الانتصارات من تعيد لنا الاعتبار وتزيح عنا جبال الاحزان وتكسر الم الفراق.
وكإعلاميين وصحفيين نتعرض لاعمال إجرامية ممنهجة من قبل المليشيا الحوثية الانقلابية وفقدنا احبة وزملاء لنا ، نطالب الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات الحقوقية والصحفية الدولية بالعمل على حماية ما تبقى من الصحفيين اليمنيين قبل انتهائهم على يد هذه المليشيات وتقديم قادتها الى المحاكم الدولية لينالوا جزائهم الرادع على ما اقترفوه من جرائم بحق الصحافة والصحفيين وبحق الانسانية.