آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

الإصلاح ومسيرة 30 عاماً
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 3 أيام
الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2020 07:08 م
 

وحده الواقع هو من ينبري للشهادة للإصلاح ابتداءً بكونه حزب سياسي مدني وشريك فاعل في كل الفعاليات الديمقراطية والسياسية والثورية وله حضور جماهيري واسع في كل بقاع الجمهورية، ومتزن في علاقاته الداخلية و الإقليمية والدولية والتي لاتخرج عن إطار أنظمة الدولة أو تتعدى دستورها.

يتميز الإصلاح بأنه شريك متواضع في هيئات الدولة ومؤسساتها، والأكثر ثباتاً مع قراراتها المصيرية ومرونة في التعاطي مع غيرها، وهو الوفي مع شركائه السياسيين فتعملقت المكونات الصغيرة حين قربها منه، وحين تنازلاته غير أنها مالبثت حينما اشتد ساعدها رمته من قوس واحدة فتَقبل سهامها تقبل الكِبار الذين لا يحقدون ولا يفجرون في الخصومة.

لم يدخل الإصلاح في حلف أو وفاق أو تحالف إلا ونالته الخديعة حينا والإقصاء حينا آخر والتشويه والتشكيك أحايين كثيرة وما فتّ في عضده تلك التصرفات الهوجاء، وإنما ازداد حكمة وثباتا وانصرافاً نحو بناء الدولة والدفاع عن الجمهورية.

المقابر والسجون والمناف تشهد عبر من فيها من الشهداء والمختطفين والمشردين بحجم تضحيات الإصلاح والذي لم يُصدر لأجلها بيانات المَنِّ ولا ملازم الأذى لإدراكه بأن تضحياته ونضاله إنما هو منهج حضاري - يجمع بين أصالة الماضي وعراقته وبين المعاصرة التي تعين على التقدم والتحضر وتحفظ للإنسان كرامته وللأوطان استقلالها - ينتهجه لشموخ وطن وبناء دولة والحفاظ عليهما وديمومة نظام جمهوري عادل تسود فيه المواطنة المتساوية والحرية والعدالة.

إن إنقلاب الــ 21 من سبتمبر بقدر ماهو إسقاط للجمهورية و للدولة ونهبهما واستبداد بالأمة إلا أن هذا الإنقلاب أبرز صناع المجد وعشاق الحرية وحماة الأوطان فكان الإصلاح هو أول المستحقين لتلك المراتب العليا ويزداد ثباتا وتجذرا في تلك المراتب بقدر تجذره وثباته في تمسكه بالجمهورية وتضحياته لاستعادتها ووقوفه مع الشرعية كمكون أساسي فيها يحترم قراراتها ومواقفها وتحالفاتها و يبرز في المغرم حين يتهافت غيره للمغانم.

في الذكرى الــ 30 لتأسيس الإصلاح نؤكد ونكرر بأن التجمع اليمني للإصلاح، لم تقم بتأسيسه الملائكة المقربون ولم تكن هيئته العليا من أولي العزمِ من الرسل، ولم يكن الانتساب إليه جواز مرور للجنة والخروج منه ذهاب للجحيم، وإنما هو حزب سياسي مدني تدب فيه روح الهوية اليمنية الأصيلة والتي تستمد قيمها ومبادئها الخيّرة من الفطرة الإنسانية السوية وأيسر الطرق وأوضح المسالك لأعلى مراتب التحضر الإنساني وليس معصوما من الخطأ ولامنزها من النقد ويعلوه النظام والقانون ولايعلو عليهما، ومُطالبٌ أكثر من ذي قبل بمزيد من التغيير والتجديد لتلافي العثرات والأخطاء والأخطار وبما يواكب تداعيات الحاضر والمستقبل وبما لايشوش على هويته وقيمه النبيلة.