العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
يعتبر العالم العربي عالما غنيا بمقوماته الطبيعية لكنه متخلفا إلى حد بعيد في كل المجالات بالاستثناء , فلو فتشنا بعض المجالات لوجدنا إحصائيات ونسب مخزية ومفزعة جدا فلا تقدم في المجال التعليمي الذي هو أساس أي تقدم ولا في المجال الصناعي والتقني ولا في مجال البحوثات العلمية أو حتى العسكرية والتي ينفق لها المليارات من ميزانيات هذه الشعوب كما انه لا يوجد أي تقدم ملموس في كل الجوانب مقارنة بما هو حاصل في الغرب من تقدم ملموس في جميع الجوانب.
لكن يترى ما سر هذا التخلف وما أسبابه ؟ وهل هذا التخلف ناتج عن جمود العقل العربي وشيوع الاستبداد أم مرده إلى المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد العرب أسئلة تدور في أذهان الكثيرين وهنا قد تجد من يرجع أسباب هذا التخلف إلى نظرية المؤامرات وهذا باعتقادي الشخصي إما جاهل بحقائق الأمور وإما أداة من أدوات السلطات القمعية والأنظمة الفاسدة أو قد تكون له قناعة خاصة لها ما يبررها من الحيثيات والبراهين وآخر يرجعه إلى أنفسنا نحن العرب وهذا باعتقادي هو الصحيح .
إن هذا التخلف العربي ليس سببه المؤامرات الخارجية والتدخل الخارجي وإن كان هذا حاصل فعلا لكن بسببنا نحن العرب وما هذه النظرية الوهمية المسماة بالتآمر الخارجي إلا وهما زائفا وتبريرا شيطانيا تسوقه لنا الأنظمة الفاسدة والمستبدة ومن دار في فلكها من المتآمرين على نهب ثرواتنا وإفقارنا رغم ما نمتلك من كنوز جبارة في هذا الوطن العربي الكبير الذي حباه الله بكثير من الخيرات وجعله مهد الحضارات الإسلامية والإنسانية المشرقة.
فالخارج غير قادر على التحكم بحياتنا وبأمورنا إن لم نكن نحن القابلين لذلك , فنظرية المؤامرة نظرية سلطانية حزبية تريد إقناعنا بها الأنظمة المستبدة والأحزاب المنغلقة على نفسها والتي لا يروق لها أن تتقدم الشعوب لأن أي تقدم لشعوب المنطقة العربية سيكون على حساب مصالحها ومواقعها السياسية لذلك فالتخلف القائم في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية والعلمية وغيرها من المجالات لم يكن مرده المؤامرات الخارجية بقدر ما هو مرجعه جمود العقل العربي وخاصة جمود عقلية الأنظمة السياسية التي تربت على الطغيان وشر عنة الاستبداد
وتحت ذريعة هذا الوهم تم خنق الحريات وتضييق الخناق على الصحفيين وأصحاب الرأي الحر وتغييب الديمقراطية وتخلف التنمية بكل جوانبها وإضعاف المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا إلى ما هنالك وتدمير الاقتصاد كل ذلك بسبب وهم هذه النظرية
وإلا فالعرب لا تنقصهم الموارد ولا تنقصهم الطاقات ولا المواهب ولا الإمكانيات فكل ذلك متوفر لديهم وإنما ينقصهم من يطلق الطاقات للعمل ينقصهم من يحفز المواهب ويشجع الإبداع ينقصهم من يسخر الموارد لمن يريد أن يعمل ويبدع وينتج, ينقصهم من يعيد الطاقات المهاجرة من يعيد العلماء والخبراء والمفكرين والمخترعين من أوربا إلى أوطاننا ويطلق لها العنان للعمل والإبداع.
أن أي عقلية سياسية فتحت المجال للعقل أن يتحرك وينتقل من موقع الجمود والتقليد إلى موقع الاجتهاد والإبداع والابتكار ووفرت له الإمكانيات لا يمكن لها أن تتخلف ولا يمكن لها أن تتجرع الذل والانهزام.
إن جمود العقلية السياسية العربية وتخلفها وشيوع الاستبداد لهو السبب الحقيقي للتخلف والجمود بشكل عام وليس صحيحا أن التخلف العربي الراهن سببه المؤامرات الخارجية علينا
فإلى متى سيظل العرب تحت هذا الهاجس وتحت هذا الوهم الزائف .