|
لا أحد يختلف حول حجم الكارثة والعار الذي يتسبب به المشائخ المتسولين ، لكن هناك عدة تساؤلات وعلامات استفهام طرحها الكثير من الأشخاص الوطنيين وغير المحسوبين على (المشائخ أو المتسولين) حول الكيفية التي تناولت من خلالها صحيفة الشارع لملف المتسولين والتوقيت الذي نشرت فيه تلك القائمة، والأسلوب الدنيء في انتقاء الشخصيات المحسوبة على قوى معينة وحذف الشخصيات المحسوبة على الطرف الممول للصحيفة وللناشر.
في أول عدد صدر من صحيفة الشارع أخذ ياسر العواضي نسخة لعلي عبدالله صالح وقال له المسخ علي صالح: أشتي مادة دسمه للعدد القادم ، وأعطاه خمسه مليون ريال ، وكانت الماده الدسمه التي نشروها في الصحيفة حسب طلب المسخ عبارة عن ملف حول اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، وبرأت الصحيفة في هذا الملف علي صالح من أي علاقة بجريمة اغتيال الحمدي وحملوا الرئيس الغشمي جريمة الاغتيال، مع أن الجميع يعرف علاقة المخلوع المباشرة بهذه الجريمة.
يتكرر المشهد وفي أول عدد -بعد أن تحولت الصحيفة إلى صحيفة يومية- يتم تناول مادة دسمة وهي ملف المشائخ المتسولين ، وتتناوله الصحيفة بأسلوب رخيص ولأغراض تخدم المسخ علي صالح وبقايا عصابته ، حيث تم إستبعاد كل الشخصيات التي لازالت مؤثرة من بقايا العصابة.
ومن جانب آخر من المعروف أن دعم السعودية قد تغير مؤخرا وأصبح عبر قنوات حكومية رسمية ولم يعد يستفيد المسخ وأولاده وأولاد إخوته ومشائخ عصابته من هذا الدعم ، فقرروا أن ينتقموا بهذا الشكل وأن ينالوا من الشخصيات التي نالت منهم ووقفت ضد مشروعهم العائلي ، وأن يوجدوا حالة من عدم الثقة بين كل الأطراف على الساحة اليمنية، ولكم أن تعيدوا قراءة الملف وتركزوا في الأسلوب الذي تم من خلاله تناول الملف.
رغم أن هناك من يرى أن لا مانع من أن يستلم المشائخ مبالغ مالية من المملكة طالما أننا لم نجد منهم مايثبت تورطهم في قضايا تضر بالمصلحة الوطنية للبلد ، إلا أنني أقف إلى جانب الطرف الآخر الذي يرى أن المشائخ والشخصيات التي كانت تستلم من السعودية مجرد متسولين.
لكن بالنسبة لي أيضا لن أترك فرصة لأوغاد العائلة ومتسوليهم من تحقيق أهدافهم بهذه الكيفية الرخيصة. وكان من الممكن أن أتفاعل بشكل إيجابي مع مانشرته صحيفة "الشارع" لو أن الصحيفة تناولت الملف دون إنتقاء لأسماء معينه وحذف أسماء أخرى على رأسها ياسر العواضي ومن على شاكلته ، ودون إستهداف لشخصيات محسوبة على أطراف سياسية معينة كالحراك والمشترك ومن قدموا استقالتهم من حزب المؤتمر، فأرادوا من خلال إستهدافها خلط الأوراق وإعادة حالة عدم الثقة والتراشق والإتهامات لتفويت الفرصة حول أي تفاهم وتوافق بينها يفضي إلى عمل موحد خلال المرحلة لقادمة.
كما أن هذه القائمة كانت موجودة لديهم منذ سنوات لكن الإفصاح عنها لم يكن في صالح لوبي العصابة ، فأخرجوها في الوقت الذي تخلت فيه السعودية عنهم وأصبح دعمها يتركز في القطاع الرسمي التنموي والإقتصادي لليمن.
وكما قلت سابقا أكرر أنني لا أختلف معكم في أن هذه القائمة هي بالفعل قائمة عار ، لكني أضع ألف علامة إستفهام أمام الصحيفة التي نشرتها ، والطرف الذي زودها بها ودفعها لنشرها وغرضه من نشرها ، وتعمدهم إنتقاء شخصيات معينه وحذف أخرى.
ولربما أن الأيام القادمة ستكشف حجم العار الحقيقي والمخجل لصحيفة الشارع وللمشاريع التي تسوق لها إلى جانب شقيقتها "الأولى"!
وسأنتظر معكم ومثلكم بقية الأسماء التي وعدتنا الصحيفة بنشرها في العدد أو الأعداد القادمه وأتوقع أن تخيب الصحيفة ظني وأن يكون ياسر العواضي والشخصيات المتسولة التي على شاكلته على رأس القائمة ، مع أنني أكاد أجزم أن انتظارنا سيكون دون جدوى ، وسيفهم الحليم قصدي!!
*عن صفحته بالفيس بوك
في الإثنين 04 يونيو-حزيران 2012 10:34:27 م