|
من سنن الحياة أن يبقى الصراع سيد الموقف بين الحق والباطل .
منذو أن خلق الله الخلق إلى قيام الساعة.. ففي الجنة بدأ الصراع بين أبونا أدم عليه السلام وإبليس.
ولَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ قالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
على اثر ذلك طلب إبليس من الله جل وعلا ان يبقيه الى يوم البعث ..قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ... فأعطاه الله تعالى تلك الأمنية وذلك الطلب. قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ....
ومن ذلك الحين حتى قيام الساعة بقي وسيبقى الصراع بيننا وبين إبليس وأعوانه.ولاشك أنهم كثير وكثير جداً (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) ..ولكن كيد الشيطان وأعوانه ضعيف وضعيف جداً. ان كيد الشيطان كان ضعيفا..
في مصر مثلاً .. لم ولن يكن الحق مع العملاء (موسى والبرادعي وصباحي ومن نحى نحوهم ولا يملكون الحق في تحريك الشارع ضد رئيس منتخب بكل نزاهة ولأول مرة في تاريخ مصر ..أليس كذلك؟ لا يملكون الحق في إقلاق امن البلد بدعم خارجي معروف ومفضوح لعامة الناس سلفاً. وهل فشل السيد البرادعي وموسى وصباحي وشفيق في انتخابات الرئاسة مدعاة لكل هذه الفوضى والقتل والتخريب وإرضاء الأطراف المعادية في المنطقة والعالم . وهل الحقد على الإخوان ومرسي يجعل من هذه المجموعة (العبيطة) معاول هدم في جدار السد العالي والأهرامات ؟ أين عقلاء مصر ومفكريها وأدبائها وشعبها الواعي المتعلم من عبث هذه المجموعة المأجورة والتي يدفع لها كي تقوم بهذه الأعمال العبثية في ارض الكنانة ؟
في المقابل لم ولن يكن مرسي وشعب مصر في صف إبليس بالتأكيد ؟ أليس كذلك ؟ فنحن نعي وندرك ان مرسي وشعب مصر يسيرون في الطريق القويم بحول الله وقوته ولا نزكي احد في ذلك لان النوايا يعلمها الله وحده جل وعلا ولكن هذا هو الواقع المشاهد للذي لديه بصيرة وإنصاف . لأنه لا يستوي الناس في نظر الناس فأعمال الشخص هي من تزكيه في الدنيا عند أهل الدنيا والجوهر ودواخل المخلوقين على الله تعالى..
أقول بكل ثقة بالله تعالى سترسي سفينتك يا مرسي في شاطئ الأمان وستزول الغمة وينقشع الظلام فإن من أسماء الله تعالى (العدل) ولن ينصر الله المجرمين والمارقين على أهل الدين والصلاح وان حصل الضنك والتعب والمشقة فهي سنن الله في هذه الحياة .. والله ينصركم,,
في الأحد 09 ديسمبر-كانون الأول 2012 05:44:20 م