|
كنت مع عمي الأستاذ قاسم عز الدين مدير نادي الوطن الرياضي بصعدة في زيارة قائد الأمن المركزي اللواء احمد علي المقدشي بصنعاء وفي المقيل ( طبعا انا لا اتعاطى القات ) وأثناء التعارف مع الحضور تفاجأت بوجود ( عبدالله قيران ) فكانت مفاجأة غير متوقعه . بمعنى ان اللقاء كان عرضي لا اعلم بوجوده في المجلس مطلقاً ، وليس كما شن البعض سامحهم الله انها صفقة وأنها تنازل عن مبادئ الثورة وخيانة لدماء الشهداء .!
فأصبحت في حيرة . هل انسحب . أم أبقى صامتاً . أم أن من حقي كإعلامي أن اقتحم المجلس بنقاش حول كل الجرائم المتهم بها المذكور . فمن الطبيعي أن يتم سماع أقول وروايات كل الأطراف ليس لأني قاض ولكن يهمني كإعلامي أن أحيط بجميع الأقوال .
فسبقني عمي الاستاذ قاسم عز الدين وفتح الملف وقال للجميع ( الأستاذ محمد عز الدين الحميري) أحد شباب الثورة وفرصة ان نتناقش ونسمع من بعض حول حقيقة محرقة تعز .
فبدأتُ بطرح الأسئلة عليه واستمع منه للإجابات وكان ينفي نفياً قاطعاً وبأسلوب هادئ جداً بدون أي توتر أو تلعثم ينفي كل ما نسب له ( طبعاً هذا لا يعني انه برئ ولا يعني اني مقتنع بتبريراته لي مطلقاً ) كونه مدير الأمن الذي بوقته حصلت المحرقة ومجزرة 11/11 وقصف فندق المجيدي ومستشفى الروضة وغيره . فمدير الامن إما أن يكون هو المسؤول الأول عن حماية وامن المواطنين الخاضعين تحت سيطرته ومسئول عن أي انفلات امني او اعتداء على مواطنين , أما إن شعر انه عاجز وهناك من يرتكب مجازر تحت مظلته فعليه ان يستقيل من منصبة ويقدم الآخرين للجهات المختصة ،
ومما قاله ان هناك جهات تقف وراء تشويه سمعته منذ ان كان مديراً للأمن في عدن ومن بداية حادثة مقتل الدرويش التي لفقت له حسب قوله . ومما قاله لي :أنا مسلم ولا يمكن أن اقتل مسلماً وأدخل جهنم من أجل شخص . ( طبعا أذكر الأقوال من باب الأمانة في النقل )
ثم وحان وقت صلاه المغرب ، فصلينا وعدنا فبداء يتحدث عن الهيكلة في الداخلية . فقلت له دعنا نرجع لموضوعنا لان لدي اسئله مهمة ، وأدخلته للموضوع من جديد وسألته عن مجزرة 11/11 فقال ايش هذي ؟
فقلت له :11/11 التي سقط فيها هاني الشيباني وخمس من نساء تعز وجرحت فيها بنت زميلك الأخت مريم نجيب
فقال : اهاااا هذه كان في إطلاق نار في الساحة ثم قال هذه كانت قذيفة موجهه بالغلط ، فقلت له لم يكن إطلاق نار من الساحة كان هاني في عمارة والأخوات في الأسفل ، . وخرج من الموضوع بدون اجابة مقنعه لأنه كان فيما يبدوا مُحضراً اجابة حول المحرقة فقط ،
فقلت له تظل أنت مدير الأمن المسئول عن ماحصل .
فقال لي : يا أستاذ الكل يتصور ان مدير الامن هو المسئول عن كل الوحدات العسكرية . هو مدير أمن فقط لاعـلاقة له بالجيش وهناك قادة محاور يرفضون الانصياع للأوامر .
انفض المجلس على أسئلة مني ونفي قاطع منه .
طبعا لا يمكن ان نقبل كلام قيران وحده ونتجاهل شهادات الشهود والأطباء ونتناسى الشهداء والجرحى .
وأخيرا : أقولها لعـبد الله قيران . إن كنت كما تدعي بريئ من كل مانسب إليك من انك المسؤول الأول عن كل المجازر في تعـز وعن مقتل الدرويش في عدن فما عليك إلا ان تقدم نفسك للنائب العام طالما وأنت واثق من كل مانسب إليك مما سبق ذكره . مجرد محض افتراء فروايات المجالس ليست هي من تبرئك أن تدينك.
في الخميس 07 فبراير-شباط 2013 02:18:40 م