مثقفون بلا وجدان....!!
علي الهمام
علي الهمام

مثقفون بلا وجدان ...كل يوم نسمع هذا المصطلح (مثقفون-مثفون -مثقفون) يتسائل رجل الشارع ماذا يصنع ذلك المثقف ومالذي ينتجة ومادوره في ماتمر به سياسة الدولة والوقائع التي

تحدث من خلاله ...لذا فانا حاولت ان اجيب على ذلك التساؤل الذي يستشري لدى رجل الشارع اليمني باجابة سريعة هي ان مثقفونا اليوم هم مثقفون تحت الطلب..يجيدون الثرثرة عن الذات

ويستعرضون كيانتهم الانانية بكل الوانها الحزبية والمذهبية ويروجون لبضاعاتهم الكاسدة ليلاً ونهار.

لا هم لهم إلا حصد الاعجابات العابرة للقارات ولفت النظر الى كياناتهم المفرطة في الذات الدنيا \"والانا \"ولاستماته من اجل بقاء انتمائه في دائرة الضوء مهما كانت المصائب والبلاوي

الناتجة عن ذلك الموقف الثانوي لبقاء صورتهم لمعه ورنين اسمائهم يجول ويصول ويعلو على مكانة من الريح .

ان مثقفونا اصبحوا بلا دور ولا وظيفة دئما يسعون الى تلميع من اكسدو وافسدو في المجتمع جازمين دوما بانهم يصلحون لا يفسدون وكأن هؤالا جاءت تزكيتهم من رب السماء

لا وظيفة لهم في مجتمعهم الباحث والمتعطش لنوافذ تنوير جديدة وآفاق مطلة من إعماق خصبة بالنور لا بالعتمة سواء كيف نصنع الحدث وكيف نستثمرة

لذا نحن اليوم نشاهدهم في كل بقعة ومقيل ومجلس يتكالبون على رشق محيطهم بالخواء والسب وذر الرمد على العيون ..لا روئ لهم ولا روايه غير ما يلمعون ويمدحون وكيف يكسبون المال والصيت ..

مثقفونا اليوم يظهرون ما تكتنزه جعبهم من شعارات عجفاء ..وصرخاتً رعنا واهازيجً ممزوجة بالكذب والخديعه

مثقفونا اليوم ليس لهم دوراً فاعل في تنوير المجتمع وصياغة احلامه وتطلعاته.

مثقفونا يعجزون عن ممارسة السياسة البناه التي تخص مجتمعنا

مثقفونا هم من اهملوك آيها المواطن وزادو من عنائك

مثقفونا اليوم يحملونك اخطأ ما يقترفة النظام وما تقترفة القوة الضاربة في البلاد وماتقترفة القوى الموشكة على الانهيار

مثقفونا اليوم لم يعد همهم اصلاح الوضع والشأن الداخلي والخارجي للبلاد وإنما التعتيم على المواطن وتشتيت الاذهان حتى لايكون رجل الشارع (المواطن)في وعياً مما يقترفة المتلاعبون

بمقدرات ومكتسبات الشعب نعم كل كل ماينتجة مثقفونا اليوم هي تبرير لسياسات التي يقوم به العابثون بوحدة الارض والانسان اليمني

لكي يزول المثقفون من هذا النوع ايها المواطن لا بد من ان تتثقف وتقراء وتتعلم لكي تصيغ مستقبلك بيدك ولكي يزول من امامك كل من يشعرك بأنه المسؤول عليك وكل من يدعي بأنه وصياً على ثروتك ودينك بحجة انك تجهل السياسة او

ادارة الثروة او ادارة الدولة ؛لكي تصبح عالماً بامورالحياة وبأمور السياسة وبأمور االدولة وبأمور الدين عليك ان تتعلم عليك ان تتثقف عليك ان تكون مطلعاً على المبادئ في كل

المجالات ،فمثقفونا اليوم لم يعد الوطن وتنميتة واخراجة من دائرة البؤس والتشرذم والتطشر هو الركيزة الاساسية التي من اجله تعلموا وتثقفوا بل اصبحت الركيزة الاساسية لديهم هي صناعة الذات والاستمامتة والمكايدة من اجل المصلحة الشخصية للحزب او للكيان الطائفي اوالديني او الفئوي .


في الأربعاء 07 يناير-كانون الثاني 2015 11:27:04 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://www.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://www.marebpress.com/articles.php?id=40932