|
لليوم العشرون على التوالي منذ بداية عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية استهدفت خلال الفترة عدة مواقع عسكرية سيطرت عليها جماعة الحوثيين والجماعات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح خلفت على أثرها قرابة الألف قتيل ما بين ( حوثيين ـ موالين لنظام صالح ) والكثير من المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل من مجريات الأحداث القائمة .
وما تزال العمليات الجوية مستمرة وأعداد القتلى في تزايد والبنى التحتية في مهب الانهيار و كارثة أقبلت بهفوف على شعب كادح تلتهمه المتاعب التهاماً وامتحنه البؤس فتحمل أكثر مما يطيق من المشقة والعناء .
كارثة إنسانيه لم تشهدها البلاد من قبل عصفت بجميع الخدمات الاساسيه لاستمرار الحياة ( انقطاع الكهرباء ـ المياه ـ المشتقات النفطية ـ السلع الغذائية )
نزوح إلى الأرياف هروباً من دمار أو مكروه يصيبهم لا سمح الله جراء القصف الذي يطال المدن أكثر من الأرياف تركوا أعمالهم بانتظار فرج سيأتي عمّا قريب.
استغلال جنوني لأسعار السلع من تجار ضعفاء النفوس استغلوا الوضع الأمني فتخلو عن مابقى من قيمهم الإنسانية فجعلوا من الأحداث مغنماً بالاحتكار والمغالاة.
شوارع خلت من حركة المركبات لإنقطاع المشتقات النفطية وطوابير تمتد على قارعة الطريق لأيام لعلها تجد اليسير من النفط بالسعر الخيالي .
شعب ٌ بات يحلم بأن تتوفر المشتقات النفطية للتنقلات المهمة الطارئة لإسعاف مريض أو لتشغيل مولد كهربائي لمركز صحي أو مستشفى لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي ونحوه .
أطفال مدارس يؤرقهم أزيز الطائرات فتحيط بهم \"فوبيا\" الذهاب إلى مدارسهم خوفاً من قصف جوي او راجع مضاد الطائرات أو طلقة قناص محترف لا يراعي براءة الطفولة وان عادوا إلى منازلهم يطلون من النوافذ يترقبون بحذر مسلسل الدمار على الأرض
موظفون أوقفوا من وظائفهم بسبب إغلاق المصانع والشركات .
شبح الحياة سيطر على الوطن في وضع مأساوي بكل معاني المأساة التي تزداد لحظه بعد لحظه .
أجل .... إن عاصفة الحزم حرب ضرورة دون جدل فالمد الإيراني حيز الوجود في اليمن لإحداث القلاقل والاستفادة من الانتماءات الطائفية لتحقيق مآربه السياسية ...الجيش اليمني تقوده مليشيات طائفيه بصك عفاشي.... المنازل تقتحم.. . دور العبادات تدمر.. . اعتقالات واسعة النطاق .... وطن مخطوف .... تحالف حوثعفاشي انتقامي لن تجدي معه الحوارات والطاولات السياسية فالعاصفة حلاً صائباً لا غبار عليه .
لكن ليس من المفترض أن تجتاح العاصفة البطون وتخلق كارثة إنسانيه تكاد تودي بالشعب بأن يتوارى إلى خلف البحار مجبورا ًعلى ترك وطنه مما آلت إليه الظروف باحثاً عن مأمن أو لقمه عيش .
بل يجب إن تسير العاصفة على خط موازي بالإسراع بالدعم الغذائي والنفطي وجميع مستلزمات الحياة اللامحدوده التي من شأنها ترفع المعنويات والهمم لمن في صفوف الجبهات القتاليه في معظم المحافظات وتستميل عواطف ومحبة العامة من المواطنين وستُصغى حينئذٍ لهم الآذان .
إما التباطؤ والتهاون يجعل الشعب يموت على جلمود الوطن وتصبح عاصفة الحزم عمليه لاجتياح الحياة .
في الخميس 16 إبريل-نيسان 2015 10:02:56 ص