تصفيات مونديال السياسة اليمنية.. المواجهة القادمة:عبيدة X بلحارث
طارق عثمان
طارق عثمان

يعد الدوري اليمني من أشرس المواجهات الإقليمية في اللعبة السياسية والذي يتكون من عدة فرق بعضها له تاريخ حافل في اللعبة والبعض صعد إلى مصاف النجوم مؤخر ، إلا أن المتربع الوحيد على منصة التتويج والحائز الدائم على لقب دوري كرسي رئيس الجمهورية هو فريق المؤتمر الشعبي العام ...

هذا الفريق اثبت سيطرته التامة على اللعبة وتمكنه من هزيمة أي خصم في كل اللقاءات التي يخوضها معتمدا على تواطىء الحكام والقدرة على حشد الجماهير وشراء لاعبين محترفين وتغلغله القوي في وسط الاتحاد اليمني ، وهو الجهاز المسئول عن تنظيم قواعد اللعبة والذي يقوم بتهيئة الأجواء لهذا الفريق للقضاء على خصومه دائما ، فرغم افتقار هذا الفريق للمهارات الكروية والخطط وللعب النظيف وافتقاره لروح الفريق الواحد إلا أن الانتصارات دائما حليفته للأسباب السابقة ولاعتماده على استنفاذ قوى الخصوم من خلال الدفع باتجاه تنظيم مبارياته يسودها العنف والشغب والتي تنتهي عادة بحرمان بعض الفرق من مواصلة الدوري أو أن تخسر نجومها من خلال الإصابات أو البطاقات الحمراء فيستفرد هو في الأخير بالفريق الذي وصل للمباراة النهائية.

ومن بين الفرق التي خاض معها فريق المؤتمر مباريات قوية هو فريق الحوثي :

فريق قوي جمعت بينه وبين المؤتمر ست لقاءات سابقة انتهت كلها بالتعادل السلبي ولكنها أكسبت فريق الحوثي مهارات هجومية عالية من خلال هذا الاحتكاك الدائم واكسبه جماهير اكبر وخصوصا انه يخوض جميع مبارياته في ملعبه وبين جمهوره ..

إلا أن المؤتمر استطاع أن يدفع فريق الحوثي في مواجهة خارجية في أول احتكاك يخوضه فريق محلي مع منتخب أجنبي وذلك عبر اللقاء الغير ودي الذي جمع بينه وبين المنتخب السعودي هذا اللقاء الذي وقع فيه الفريق الحوثي في مصيدة التسلل في حدود منطقة الجزاء للمنتخب السعودي والتي أسفرت عن نتائج كارثية وخروج الخصمين مثخنين بالجروح رغم اعتماد المنتخب السعودي على الكرات العالية والضربات القوية من خارج منطقة الجزاء التي نفذها لاعب المنتخب ورأس حربته اللاعب المحترف ( أباتشي ) في حين اعتمد فريق الحوثي على الهجمات المرتدة المباغتة وكاد أن يسجل أهدافا تاريخية في المرمى السعودي لولا قوة التحصينات الدفاعية السعودية وتماسك الفريق ومهارة الجهاز الفني ...

فريق الحراك الجنوبي :

يعاني هذا الفريق من غياب الجهاز الفني الكفء الذي يمتلك الرؤية والخطة المحكمة على أرض الملعب لذلك فالمراقب لجميع نزالاته مع المؤتمر يلاحظ تشتت الكرات والهجوم غير المركز واللجوء إلى العنف في بعض أوقات المباراة وأحيانا كرد على تغاضي الحكم عن العنف الذي يمارسه فريق الخصم وهو يهدد باستمرار بالانسحاب من المباراة غير المتكافئة ولذا فمعركته الحالية ليست مع المؤتمر بل مع الاتحاد اليمني للعبة بعد مطالبته بالخروج من الاتحاد كون القائمين عليه يفتقرون للنزاهة والحيادية ...

فريق المشترك :

تتكون تشكيلته من نخبة من اللاعبين اليمنيين المخضرمين ويعتمد على اللعب برثم بطيء جدا وتمرير كرات بينية ومحاولة سحب الخصم إلى منطقته ولكن لم يتمكن بهذا التكتيك الدفاعي من تحقيق أي إنجاز رياضي لحد الآن وخصوصا بعد تدني لياقته البدنية نتيجة عدم إقامته معسكرات تدريب قبل التصفيات والاعتماد الكلي على خطته الدفاعية إلى جانب عدم اقتناع الجماهير بأدائه الباهت وتغليبه لفلسفة ( الفوز ليس مهما إنما الأداء هو المهم ) ، وفي آخر نزال له مع المؤتمر تم منح شوطين إضافيين مدة كل منهما سنة ويتوقع أن تنتهي المباراة بركلات الترجيح ..

فريق الشعب :

يعاني من الترهل والتمزق وغياب قيادة فنية مؤهلة وقد تلقى العديد من الهزائم القاسية خلال النسخ السابقة من المونديال اليمني ودائما ما تنتهي مبارياته بنتائج مخيبة ويتلقى مرماه الأهداف دون رد وأصبحت شباكه معتادة على احتضان الكرات في كل مرة يلتقي فيه الفريق مع غيره ...

يعاني الفريق من ضعف كبير في خط الوسط وكذلك في الجناح الأيسر وفي خط الدفاع ولا يمارس الهجوم مطلقا ولا حظوظ لهذا الفريق إلا باندماجه مع بقية الفرق وخوض مباراة حاسمة مع بطل الدوري ...

دوري الدرجة الثانية :

في هذا المستوى يلعب كثير من فرق القبائل ، وينظم مبارياته الاتحاد اليمني مدفوعا من المؤتمر الشعبي ، يسود لقاءاته الشغب واللعب غير النظيف والعنف والإصابات وعدم وجود أي فنيات أو مهارات فردية .....

المواجهة القادمة في دوري الدرجة الثانية تجمع بين فريق عبيدة وفريق بلحارث في مباراة تتم على طريقة الذهاب والإياب حيث يلتقي الفريقان على ملعب شبوة ثم على مارب ..

ومن تشكيلة الفريقين ومما تسرب من خطط المدربين فان اللعب سيكون هجوميا من الرفيقين حيث تم اعتما خطة 1-1-7 حيث سيدفع الفريقان بجميع لاعبيهم تقريبا إلى خطوط المواجهة ...

المباراة يسودها الحماس وروح التحدي بين الفريقين رغم أن الجماهير غير راضية عن الأداء وترفض هذه التصفيات لأن من أعد لها كان يقصد إقصاء الجميع عن دوري كرسي رئيس الجمهوري .

فقد شوهدت قيادات من الجهاز الفني لفريق المؤتمر الشعبي العام تحرض الجماهير في المدرجات على الشغب والعنف .

وبغض النظر عن النتائج المتوقعة من المباراة فالمؤكد أن المنتصر الوحيد هو بطل الدوري الممتاز المؤتمر الشعبي العام الذي انهك قوى الجميع .


في الإثنين 05 يوليو-تموز 2010 05:53:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://www.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://www.marebpress.com/articles.php?id=7473