لأول مرة منذ ثورة 11 فبراير تنجح السلطة المحلية وقوى الاصطفاف الوطني بحشد مئات الآلاف من ابناء تعز للتنديد بحصار العاصمة اليمنية صنعاء ورفضا لكل اعمال العنف.

المسيرة المليونية التي تقدمتها احزاب المشترك وقيادة السلطة المحلية ومختلف مكونات ابناء تعز السياسية والشعبية والثورية وغاب عنها قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة اعتبر محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل اليمنيين لم يعودون قادرين على تحمل مزيد من الأزمات والصراعات واصبحوا ينتظرون من الجميع قياداته السياسية ان تتكاتف وتتعاضد وتصطف على قلب رجل واحد خلف قيادته السياسية للعبور إلى بر الامان.

وأشار إلى أن اليمن أمام استحقاقات عاجلة وملحة توافق عليها اليمنيون وعملوا لأجلها على مدى أكثر من عشرة أشهر متواصلة طووا فيها صفحة الماضي وتساموا فيها على جراحاتهم وتنازلوا عن حساباتهم الضيقة ليقدموا للعالم من حولهم أعظم تجربة حوار وطني عرفته الشعوب المعاصرة وهم يتطلعون الان إلى تنفيذ مخرجات ذلك الحوار الذي توافق عليه الجميع من أجل بناء الدولة المدنية دولة القانون والنظام.

وأضاف : لذلك فان الشعب اليمني لن يقبل بأقل من ذلك ثمنا لنضالاته وتضحياته التي قدموا فيها خيرة أبناء اليمن وشبابه منوها إلى ابناء محافظة تعز بصفة خاصة وإقليم الجند بصفة عامة لا ننتمي أو نتحيز سوى للاصطفاف الوطني الكبير الذي هو سمة لليمن على مر التاريخ ولقد أثبت اليمنيون في كل مراحل التحولات الكبرى أنهم أهل الحكمة والايمان ومع اختلافهم وتنوعهم وتحدياتهم سيظلون كبارا بقدر عظمة وطنهم ولا يعرفون في الشدائد والملمات سوى الانتماء لبعضهم البعض.

وفي بيان المهرجان الذي تلاه النائب البرلماني على المعمري اعلن المتظاهرون رفضهم القاطع وإدانتهم الشديدة لما تقوم به كافة الجماعات المسلحة من اعمال العنف والاخلاف بالأمن ومحاصرة المدن واستهداف ابناء القوات المسلحة والامن وهو ما يمثل خروجا عن الاجماع الوطني وتهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي الامر الذي لا يمكن ان تسمح به القوى الوطنية المدنية التي ترفض لغة القوة والعنف بكافة اشكاله ومن أي جهة كانت .

واضاف البيان : ومن هنا ونضرا لما تمر به البلاد من ضرو استثنائية في المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية فقد باتت عملية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مسألة ملحة وضرورية ويقع في مقدمتها العمل على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن ورفع المعاناة وهو ما يقتضي تفعيل منظومة الاصلاحات الاقتصادية التي يأتي في مقدمتها إزالة الاسماء الوهمية والوظائف المزدوجة واصلاح الاوعية الايرانية وترشيد الانفاق ومكافحة كل مظاهر الفساد التي تعبث بخيرات الوطن والمواطن.

شاهد الصور هنــــــــــــــا